في الإسلام، ارتداء خاتم الخطوبة ليس له حكم شرعي محدد، ولكن يُنصح بتجنبه لكونه عبادة مستحدثة وليست متضمنة في الدين الإسلامي. هذا الخاتم، والذي يعرف أيضًا باسم "الدبلة"، نشأت أصلاً كممارسة لدى غير المسلمين وانتقلت لاحقاً إلى بعض المجتمعات الإسلامية. ومع ذلك، إذا تم ارتداؤه بدون معتقدات خاطئة مثل الاعتقاد بأنه عامل جذب للحب بين الزوجين، فقد يعتبر جائزًا بحسب رأي بعض العلماء مع اعتبار ارتدائه كرهيًا.
على الجانب الآخر، تعتبر فترة الخطوبة مرحلة حساسة تتطلب الالتزام بالضوابط الشرعية. وفقًا للشريعة الإسلامية، تعدِ النساء أجنبيات حتى يتم عقد القران الرسمي. لذلك، يحرم الخلوة معهن قبل الزفاف الرسمية لأنها تنتهك حدود الله سبحانه وتعالى. يمكن للخاطبين النظر ومحادثة بعضهما البعض بشكل محدود وبحضور محارمهم فقط لاتخاذ قرار نهائي بشأن الزواج بناءً على الفحص القانوني والمجتمعي لهم. ومن المهم التأكد دائمًا أنه لا يوجد أي شكل من أشكال المصاهرة أو المفاخرة الجنسية أثناء هذه الفترة الحرجة.
وبالتالي، ضمن إطار الاستشارة الروحية، هنا قائمة تضم أهم الإرشادات التي يجب اتباعها فيما يتعلق بسلوكيات الأفراد الذين هم في حالة انتظار رسمي:
1- الحد من التواصل اللفظي لأقل قدر ضروري لتقييم مدى التوافق والعلاقة المناسبة.
2 - الامتناع تماما عن حصر الاجتماعات خلف أبواب مغلقة دون حضور أحد أفراد الأسرة المؤمنة بالغا.
3 - الاحتفاظ بمراقبة الذات والتصرف بحذر شديد لمنع الوقوع في مشاعر الحب غير المشروعة والتي ربما تستثير الشهوات الخفية لدي الزوجين المستقبليين مما يشكل تهديدا مباشرا للطهارة القلبية والأمان الأخلاقي داخل مجتمع مسلم محافظ بطبيعته .
4 – تطبيق قواعد اللباقة والكرامة الشخصية لكل فرد بما فيها تغطية الوجه والحجاب لحماية نفس الإنسان وحفظ سمعتها وكرامته الاجتماعية داخليا وخارجيا.
5 – تجنب الانفعال الزائد واحترام آراء الطرف المقابل وعدم التفريط بالأخلاق والقيم التقليدية مهما بلغ مستوى التعامل المباشر والتواصل المكتوب سواء عبر الهاتف الشخصى ام جهاز الكمبيوتر الخاص بالمستخدم .
ختاماً ، بغض النظر عن الاختلاف حول ارتداء دبلة زواج مؤقتة , يبقى التصرف الإرشادي الأنسب هو تقليل العقبات المحتملة وتأكيد المعايير الثقافية والدينية لتحقيق حياة زوجية سعيدة مبنية علي أسس راسخة وعلاقات سويه مستقرة مستقبلانيا تحت ظل الظلال الربانية للأخلاقيات المقدسة والسلوك الفصل منها نحو طريق واحد وهو طريق الحق والصلاح بإذن الله تعالى وصلاة تحية سلام عليكم ورحمة منه وبركاته .