بر الأقارب في الإسلام هو من أهم القيم التي حث عليها الدين الإسلامي، حيث يعتبر بر الوالدين وصلة الأرحام من أعظم الأعمال الصالحة التي تقرب العبد إلى الله عز وجل. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" (النساء: 36). كما أكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أهمية بر الوالدين وصلة الأرحام في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة.
بر الأقارب في الإسلام لا يقتصر على الوالدين فقط، بل يشمل جميع الأقارب، سواء كانوا من جهة الأم أو الأب. يشمل ذلك الأجداد، الأخوة، الأخوات، العمات، العمائم، الخالات، الخوال، والأبناء. بر الأقارب يعني معاملتهم بالحسنى، والإحسان إليهم، والاهتمام بهم، والوقوف بجانبهم في أوقات الشدة والرخاء.
من صور بر الأقارب في الإسلام:
- الإحسان في الكلام: التحدث مع الأقارب بكلام طيب ومحترم، وتجنب السباب والشتائم.
- الإعانة المادية: مساعدة الأقارب المحتاجين مادياً، سواء بالمال أو بالعمل.
- الزيارة: زيارة الأقارب بانتظام، خاصة كبار السن والمرضى.
- التسامح: التسامح مع الأقارب عند الخطأ، وعدم الانتقام منهم.
- الدعاء لهم: الدعاء للأقارب بالخير والصحة والسعادة في الدنيا والآخرة.
بر الأقارب له أثر كبير في المجتمع الإسلامي، حيث يعزز الروابط الأسرية ويقوي العلاقات الاجتماعية. كما أنه يعتبر سبباً في دخول الجنة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه" (رواه البخاري).
في الختام، بر الأقارب في الإسلام هو واجب ديني وأثر اجتماعي مهم، يجب على كل مسلم أن يسعى لتحقيقه في حياته اليومية.