تنفرد سورة الإسراء بمجموعة فريدة ومتكاملة من الوصايا الدينية والإرشادات الأخلاقية التي تدفع نحو تحقيق حياة مسلمة متوازنة ومثالية. هذه الوصايا هي خارطة طريق تشكل أساس العقيدة الإسلامية وتوجه المسلمين نحو تقوى الله واتباع سننه. إليك تفصيل لهذه الوصايا المهمة:
النهي عن الشرك
تبدأ سورة الإسراء برسالة واضحة تحذر من خطيئة الشرك الأكبر، قائلة: "لاتجعل مع الله إلها أخرى فتلقى مذموما مخذولا" [17:22]. هذا التحذير يدعونا لتوجيه عبادتنا وخضوعنا الحصري للخالق الواحد. إن شرك بالله يعد أكبر انتهاك لدينه وأخلاقياته. لقد حرم الله وتعالى ذلك بشدة حتى وصف المتشركين بأبشع الصفات. لذلك فإن التوحيد هو أساس بناء علاقة صحية مع الله عز وجل وإنعكاس صادق لإخلاص المؤمن وحبه لعبادة رب العالمين وحده.
التشجيع على التوبة والاستغفار
وتدعو الآيات القرآنية إلى قبول واستقبال قلوب المؤمنين للتوبة مهما بلغت الخطايا والمعاصي، كما جاء في قول كريم: "إنه كان للغافرين غفورا"[17:4]. هنا يكشف لنا الرب الرحيم بأنه أكثر رحمة بنا من أبينا الرحيم بابنه، فهو يستقبل التائبين ويتجاوز عن زلاتهم طالما كانوا كذلك صادقي ندمهم ورغبتهم الجادة في عدم العودة لماضيهم المنكر. وهذه الرسالة تحمل محتاجا نفسيا عميقا لكل مسلم إذ توضح أنه رغم تمام قدرة الخالق وعظم سطوته إلا انه جل وعلى لطيف بالمؤمنين قادر علي تصحيح مسارات حياتهم سواء عبر الثبات علي الطريق القويم أم اعادة توجيه الخطوات المؤدية الى فلك الرشد .
أهمية البر بالوالدين
وفي بيان آخر لصرامة قوانين الدين الاسلامي تؤكد سورته المذكوره حرصها المتواصل علي ترسيخ روابط الافراد داخل مجتمعاته الصغيرة وذلك تأكيدا للأثر الكبير للعناية بوحدة الاسرة ودعم قيمه الاخوة التي تعد لبنات اساسية لبنية المجتمعات ذات الطابع الاجتماعي المقرب والعائلي المتماسك الذي يتميز بها اهل السنة والجماعة . فعندما أمر سبحانه وتعالي عباده بالحفاظ علي حقوق اهلهم ليصبح الامام محمد صلى الله عليه وسلم مثال حي لمن قدم مثال يحتذى به عالميا بانسان يحافظ بسلوك حسن علي ارتباط دائم بذوي قرباه المقدسين الذين ترك بصمه مميزة لهم وللاشخاص الروحي نفسه بين امه الانسانيه ، اذ قال تعالى : "وقضى ربكم الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا" [17:23] ، فسعد بذلك جميع الرجال المتحضرين والحكماء منذ القدم نظرا لمسؤوليته تجاه والديه بشكل خاص ويعتبرون جزء مهم من العملية التربوية التربوية الهامة والتي تقوم بنشر ثقافة الاحترام والحب لهاتين الشخصيتين الرئيسيتان اللذان يشكلان العمود الفقري لعائلة واحدة ملتزمة بدين واحد موحد ومنسجم معه أيضا .
الإنفاق وعدم الهدر
كما تهتم القران الكريم بحماية ثروه الانسان المنزليه فهم مسؤولون عنها امام بارئهم فلا يجوز عليهم صرف بلا حساب ولكن اقصد بالعقلانيه وقد أكدت النص القرآني :" ولا تبذروا بذارا" [17:26] مؤكدًا على ضروره ضبط النفوس أثناء التعامل مع رزقه ورزق ابنه كي لاتذهب جهودهم هدرا بل تستغل لحسن استخدام واجابه حاجات مستمرة تحتاج لموارد اقتصاديه متجدده دائما .
منع قتل الأطفال بسبب الفقر
ومن القضايا الاجتماعية المنتشرة آنذاك وكان انتشارها دليل بطولة اكاذيب اليهود كذبة وجود اطفال يقومون بقتل اولدهم نتيجة لجوع شديد وما ادراك ماالجوع ! وهو امر مفترى عنه ولم يحدث عبر تاريخ البشرية وانما تم استخدامه كورقة ضغط سياسي ضد الشعب الفلسطيني المظلوم. ومع ذلك فقد شن عليها الاستاذ الأعظم حملة شامخة دفاعا عنهؤلاء الاطفال البريء عندما ذكر فرضيتها وقال:"ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقكم وإياهم".[17:31]وهكذا تصدى للدفاع عن صغيره وكبره , فقليل هم رجال التاريخ الذين رفعوا أصواتهم عالياً لوقف مثل هذه الاعمال الوحشية والخاطئه دينيا واقتسيا .
تجنب الوقوع في الزنا
تمنع كذلك سورة الإسراء المواطنين من ارتكاب الأعمال المنافية لأخلاقي المجتمع الإسلامي والتي منها الزنا, فهي تعتبرها فضيحة كبيرة تنسب الي صاحبها حالة أخلاق مزعجه وغير مرغوب فيها وتمثل صورة مشوهه لشخص خلقه الله بريء وطاهر ومنزه عن امور كهذه لاعتبارها هبوط انسان اخلاقي والذي قد يصل الأمر لمراحل مرضية اذا حدث اصرارعلي مواقف مشابهه فهونا وجه المثقفون كافة عقوبات قانونيه رادعيه مثل الجلد أو الحجر بينما كانت الثقافات القديمة تسمح بقتل المرتكب وهذا عين الظلم وابداء العدوان بدون حكم قضائي معروف ومشهود لدى الجميع وفي الوقت الحالي اتخذ القرار بتطبيق الحكم القانوني مناسب للحاله الفرديه وليس القتل مطلقا.وقد بين الكتاب العزيز مدى خطورتها وارهاب طبيعتها الثقيله فقال:{واعلموا ان ما اتيتم به من الزنا فاتزرعوا} [17:32 ].
احترام حرمة الأنفس والثروات الخاصة الآخرين
كما تساهم دعائم الدين الإسلامي في تنظيم العلاقات الشخصية والنظام العام ضمن بيئة اجتماعية مستقيمة وهي مفتاح سعادتنا اليوم وغداً فقد بينت عدة نصوص قرأنيه اهميه حماية حقوق الناس عامة خاصة اليتيمان منهم وان لم يكن لديهم شخص بالغ يرعى مصالحه الخاصه فالايتام ليس ملك لأحد ولابد من حفظ ممتلكاتها مادامت تحت رعايته مضيفة قوله:-{ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتّى يبلى نشوته واوفوا بعهد الله حين العهد}[17:34 ] بالإضافة لتحريم ضرب افراد الأسره وضعف القدره بالقوة واحضرت النظام الجبري لانسان مجبرا على التصرف بسلطانة وسط عشيرة كبيره نسبتها طباعهه يخافه البعض لكن لا يمكن لاحد اغتصاب حقوق الغير بالسلاح والقهر فأوامره رسول الله محمد واسلامه بنفيه ذلك بكل قوة مُؤيده للنقط السابق .اما بالنسبة للسائل حول الملكيات العامة الحكومات او الافراد اثبت واضح وحازم بحريه الحصول على مواد غذائية مباحة بشرط عدل وزن المواد الغذائية وتساوي كميتها(وزنها)مع مثيلاتها مما يعني تخويل السلطة التجار لنفس الشعوبه السلطات المصنعين حسب الموازين والشروط المعدوله سابقاوهذا جواب شامل حول البيع المحروم والمسموح داخليا([راجع المرجع]).
ختاما تشدد هذه التعليمات الدينيّة على تطوير أساليب