تعتبر الفقهية الإسلامية مجالاً واسعاً ومتشعبًا يتضمن مجموعة متنوعة من الأحكام التي تُصدرها الشريعة لحكم المسائل المعاصرة والمستقبلية. هذه الأحكام، والتي تعرف بالأحكام التكليفية، تنقسم إلى عدة أنواع أساسية تعكس تعقيدات الحياة البشرية وتوجيهات الدين الإسلامي. من خلال فهم هذه الأنواع يمكن للمسلمين التنقل بشكل أكثر فعالية في شؤون حياتهم اليومية وبما يوافق توجيهات الله عز وجل.
1. الواجبات (الفرائض):
هي أعلى درجات الإلزام في نظام التشريع الإسلامي. تشمل أهم واجبات المسلمين أداء الصلاة خمس مرات يومياً، صوم رمضان، حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً، وإخراج الزكاة للمحتاجين. هذه العبادات تعتبر ركائز أساسية للدين وهي إلزامية لكل مسلم قادر عليها.
2. المستحبات:
هذه الأعمال ليست ملزمة ولكن لها مكافآت روحية كبيرة عند القيام بها. قد تشمل أشياء مثل قراءة القرآن باستمرار، المحافظة على الأذكار اليومية، والصيام خارج شهر رمضان كصيام ستة أيام من شوال وصيام يوم عرفة وغيرها الكثير مما ليس ملزمًا لكن له ثواب كبير بحسب الحديث النبوي "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد".
3. المكروهات:
الأفعال المكروهة هي تلك التي يُفضّل تجنبها رغم عدم وجود عقوبة دينية مباشرة لتعديها. يمكن اعتبار بعض الأمثلة هنا تناول الطعام بملاعق فضية أثناء نهار رمضان (إذا كان الشخص قادراً على الصوم) لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذكر أنه ينبغي على الصائم الحفاظ على نفس مستوى البساطة طيلة فترة الصوم حتى لو لم يكن هذا المنظور جزءا من جوهر الحكم الديني نفسه.
4. المحرمات (الحرامات):
تشير المحرمات إلى الأفعال الغير مسموح بها نهائيًا وفقًا للشريعة الإسلامية وهي تتراوح بين الجسد والجوانب الاجتماعية المختلفة للحياة الإنسانية بما فيها القتل والشرب والخيانة الزوجية والتبرج وما إلى ذلك مما يحظر قطعيًّا بدون نقاش شرعي محتمل فيما إذا كانت جائزة أم غير جائزة بناءً على تفسيرات متعارضة للسنة النبوية المطهرة والأحاديث الشريفة المتعلقة بكل فعل محرم مستهدف.
كل حكم تكليفي يعكس جانب معين من حياة المؤمن ويسعى لتعزيز الأخلاق النبيلة والسلوك الاجتماعي المثالي ضمن مجتمع ملتزم بالقيم الروحية والقانون الرباني الواحد الجامعة لكل مسلمة ومُسلِّم تحت ظل واحد وهو توحيد العالم الأعلى الآتي من رب الدنيا والدين والعالم الآخر أيضًا حسب رؤى أهل العقيدة الموحدة بتعدد مذاهب فقهية مختلفة حول كيفية تطبيق أحكام التفاصيل الجزئية الخاصة بإرشادية خطوات التدبير العملي لإدارة المشهد المجتمعي العام وذلك بطريقة تراعي السياقات الزمانية والمكانية للفرد وعائلته وأسرته الصغيرة والكبيرة بالإضافة لأعماله الخيرية نحو الفقراء والمعوزين ممن هم أقل حظوة بالحظوظ المالية والنفسية مقارنة بنظرائهم الأكثر رفاهية وثراء ماديا وروحيًّا .