موسى عليه السلام، النبي الكريم لدى المسلمين والمسيحيين، جاء إلى مصر ليواجه تحدياً كبيراً وهو هزيمة طاغوت عصره؛ فرعون. كانت معجزاته جزءاً أساسياً من استراتيجيته لإثبات رسالته وصحة ما يدعو إليه. وفيما يلي نستعرض بعض هذه المعجزات الجلية:
- تحويل العصا إلى حية: أحد أولى المعجزات التي شهدت عليها قومه كان تحويل عصاه إلى ثعبان متحرك. هذا الحدث أذهل الجميع وأكد القدرة الإلهية لموسى.
- يديه تضيء مثل الشمس: عندما طلب فرعون برهانا آخر، قام موسى بإلقاء يده في جيبه ثم إخراجها، وكانت قد تألقت كالشموس في الظلام تماماً كما وصف القرآن الكريم "فعمد فإذا هي بيضاء للناظرين" [طه: 24].
- خروج الأيدي من الأكمام: أمام شهود جميع الملأ، خرجت سبعة أعناق مختلفة الألوان كل منها تحمل عيناً مميزة من يدي موسى - وهي علامة أخرى واضحة وغير قابلة للتفسير الطبيعي لقوة الخالق.
- قتل الثعابين بالآيات: في إحدى المحاولات لإظهار قوة موسى الروحية ضد مسحوريه الذين كانوا يستخدمون سحرهم لخداع الناس، جعل الله تلك الثعابين تكسر وتنتشي بسحرهم بينما أبقى كل حيّة ذات حياة طبيعية بالنسبة لأتباع موسى.
- الماء الأحمر: عند نهر النيل، وجه موسى عصاه للمياه حتى تغير لونها وأصبحت حمراء اللون مما تسبب في موجة موت كبيرة بين أساطيل الفرعون وخيوله.
- **العصا تنبت الشجر الأخضر*: خلال رحلات الصحراء الطويلة والعذبة القاسية، عمل موسى على إيصال الماء الصافي لشعبه؛ وبمجرد تمريره لعصاه على الأرض ظهر شجرة خضراء تنتج ماءً عذبًا للشرب والترويح.
هذه فقط بعض الأمثلة التي تؤكد عمق التجربة التي مر بها الشعب المصري القديم تحت حكم فرعون حين قابلوا رسول الله ومريدوه الصادقين الذين حملوا رسالة الإسلام الحقيقي إلى العالم منذ آلاف السنين تقريباً.
