في مجمع الفقه الإسلامي، تعدُّ خطبة الجمعة جزءاً أساسياً من شعائر الصلاة، وهو الأمر الوارد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد أكدت هذه الخطبة أهميتها بوحدة المذهب الفقهي بأنها فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل قادر على الوصول إلى مكان أدائها. هذا يعني أنه ليس من حق المرء تأخير نفسه متعمداً عنها عندما تنطلق دعوة المؤذن لإقامتها. قد يحافظ البعض على صلواته رغم غيابهم خلال تلك الفترة الزمنية لكن بشروط شرعية خاصة. فعلى سبيل المثال، وفقًا للأصول الإسلامية العامة والمبادىء الأخلاقية الراسخة لدى الدين الإسلامي الوثيق بالإخلاص والتضرع لله عز وجل، فإن التركيبة الشرعية للحالة تؤكد حاجة الإنسان المتعمقة لتقديم اعتذار صادق ومصالحة ذاتية عبر التأني وثبات النفس نحو التصالح مع الآيات الربانية والنبي الأعظم سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بصفته القدوة الإنسانيّة الأعلى للإنسانية جمعاء منذ القدم حتى اليوم وفي المستقبل بإذنه جل وعلى. والأمر ملزم لكل فرد بلغ سن الرشد والحكمة فعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان له ضراط, فإذا قعد الإمام أقبل فإذا قرأ قرأ معه, فإذا سجد سجد, فلا تسبقوه بفراش ولا تدروا قبل أن يستوعب رحمه". رواه البخاري ومسلم. وهذا السياق يؤكد رسالة الخطبة كمكون ضروري ضمن عناصر الفريضة وليس مجرد حشو بلاغي زائد عن الحد بل هو جوهر التعبدات المصاحبة لها كالدعوات والقراءات البديعة وغير ذلك مما يشكل مسلمة مشتركة تقليدا تراثيا عميقا ومتأصلا لدى أهل السنة والجماعة عامة.
كما ورد بمجموعة الأحكام المتعلقة بتلك الطقوس الدينية المقدسة والتي تتمثل فيما يعرف بشرطان رئيسيين أساسيَين هما توقيت الوقوف أمام محراب المنبر عقب حلول الوقت المناسب لطواف الأسبوع سواء كان نهارا أم نهارا وكان ملائما لمراجعة المحاضر التعليمية للاستعداد للشروع في درس جديد حول الموضوع المطروح تحت اسم العقيدة والفقه بكل تفاصيلهما الخاصة بالمناقشة المفتوحة الواسعة المدى والتي تشير دلالة واضحة لاستقلاليتها الذاتية تمام الاستقلالية حيث أنها تعتبر أحد أركان الدعاء الرئيسية المقترنة بما يسميه علماء الدين المساعدة الروحية للنفس البشرية وذلك بهدف تحقيق التقارب الأكبر بين الأفراد وبينه سبحانه وتعالى . ومن جهة ثالثة فقد تمت الموافقة عليها باعتبارها مؤشر مهم للغاية لحسن التدبير والتنظيم الاجتماعي داخل المجتمع نظرا لما توفره فرصة فريدة لعقد اتفاق اجتماعي مرتقب بناء على توافر موارد طبيعية موفرة كالوقت مثلا والذي يعد عامل نجاح هام جدا لتحقيق اهداف سامية سامقة ترتقي بالقيم الإنسانية للسيرة العميقة للعيش بجوار خلق كريم مبتغاهم رضوان رب العالمين. أما بالنسبة للدائرة الثالثة فهي تتعلق بالألفاظ المستخدمة إذ إنه يلزم اختيار مجموعة مختارة مليئة بالحقيقة الملائمة لنيل رضا خالق الأرض والسماء وأن تكون هذه اللغة ذات طابع احتفالي مناسب لأداء وظيفة التعبير المرتبط بذكريات الماضي المشرفة المثيرة للعجب حيث كانت تستخدم اقتباسات شعرية غاية فى الروعة والمعنى العميق لفكرة الأخوة ودعاواها المختلفة مثل قول ابن العربي :"وأجمعوا عليك يا قلب وأنت لهم...". ويتبع النظام الحديث أيضًا قاعدة تمسك الداعية بخطابه وسط جمهوره مستخدماً إياهم كنقط ارتكاز لرؤية أكثر شمولا تجاه مصالح العلاقات الخيرية الأخرى المتنوعة بالإضافة إلى جانب الدعوي أيضا فهو لاعب اساسي فيها يعطي صورة جيدة جدآ عن تقديمه الضوء المبصر لسرب مهتم بالسير خلف هدفه الحقيقي المرجو من الحياة الدنيا بحسب النظرية السياسية الحديثة المعروفة باسم العلم السياسي الذي يكشف عن وجود علاقة مباشرة تربطه بطريقة ادارته لقرار ادارته للقضايا الهامة داخليا وخارجيا مرتبطة بأهداف الدول الغربية القديمة والمعاصرة أيضا ومفهوم رسم السياسات الداخلية والخارجية لدولة مفتوحة على جميع الاحتمالات التسليكية الصعبة التالية بعد الفشل الانتخاباتي الكبير الذى حدث عام ٢٠٠٦ميلادي والذي قاد لفكرة انفجار مشاعر الغضب الشعوب المنتفضة ضد نظام سياسي ظالم حاكم لمدة عشرون عاما متواصلة حسب رؤية مؤرخينا العرب.
وفي النهاية نقول بان اجتمع أغلبية رجال دين المسلمين كافة على وضع بيان مفصلا حول ماهية دور خطباء الجمعة بشكل خاص وكيف يمكن ان يساهمو بشكل مباشر غير مباشر ببناء مجتمع مجتمع أقوى اتحادا واستقرارا وانتشار خير أخلاق حسن تعامل واتزان نفسي ممتاز ومستقر ونحن ندعو هنا الى ضرورة العمل سويا لبناء جسور ثقافية وفكرية مبنية فوق أرض مؤسسات وطن تسعى دائما لإعادة الاعتبار لحقوق الانسان اولا وطرح قضاياه الملحة عالميا وثانيا والثالث يأتي لاحقة لذلك ولذلك فأننا بحاجة ماسة لاعادة اكتشاف مدونة دستورية جديدة تقدم المزيد من الحقوق والديمقراطية والشورى بعيدا عن اي تأثير خارجي سلبي