صفات الأخلاق الحسنة: جوهر الدين وأساس الفضائل

الأخلاق الحسنة هي من أعظم العبادات وأجلّها، وقد مدح الله بها نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم، حيث قال تعالى: "وإنك لعلى خلق عظيم" [القلم: 4]. كما جعلها

الأخلاق الحسنة هي من أعظم العبادات وأجلّها، وقد مدح الله بها نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم، حيث قال تعالى: "وإنك لعلى خلق عظيم" [القلم: 4]. كما جعلها الله من الخصال الحسنة لعباده الصالحين. تتضمن الأخلاق الحسنة خمس صفات رئيسية: طلاقة الوجه عند اللقاء، وطيب القول، وكف الأذى عن الناس، وتحمل أذاهم ما أمكن، والإحسان إليهم وإن أساؤوا، بغية الحصول على مرضاة الله وإصلاحهم.

تعريف الأخلاق الحسنة: هي جمع خُلُق، وتعني الدين والمروءة والسجية والطبع. وهي صورة الإنسان الباطنة التي تقابلها صورته الظاهرة. أما اصطلاحًا، فقد عرفها الجرجاني بأنها هيئة راسخة في النفس تصدر الأفعال عنها دون حاجة إلى فكر أو رويّة. ويمكن تعريفها أيضًا بأنها مجموعة من القواعد التي تنظم السلوك الإنساني بينه وبين نفسه وبينه وبين الناس، وتحددها الوحي.

لأخلاق الحسنة فضائل عديدة، منها:

  1. سبب في دخول الجنة.
  2. سبب في نيل محبة الله.
  3. سبب في نيل محبة الرسول صلى الله عليه وسلم.
  4. خير أعمال العبد.
  5. سبب في زيادة العمر والعمران.
  6. علامة على كمال الإيمان.

أهمية الأخلاق الحسنة ترجع إلى المكانة التي جعلها لها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث جعلها الغاية من بعثته، مما يبرز أهميتها. وإن كانت العقيدة أهم ما بُعث به النبي، فإن الأخلاق هي ما يبرز للناس من الشخص، لأن العقيدة محلّها القلب، ولكن صحة استقامته من عدمها مصداقها سلوكه. والأخلاق عبادة يؤجر الإنسان عليها، كما يؤجر على الصيام والقيام، وأجره ثقيل في الميزان. كما أن الأخلاق من المؤشرات على استمرار أو انهيار الأمة، وهي سبب للمودة وداعٍ لإنهاء العداوة. والخلق أفضل الجمال المعنوي، والذي يتمثل في سلوك المرء وذكائه وعلمه وأدبه وفطنته.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer