في القرآن الكريم والسنة النبوية، يُبرز الإسلام حقوق الإنسان بشكل واضح ومفصل. هذه الأمثلة تتخطى الحدود الدينية والاجتماعية لتشمل كافة الأفراد بغض النظر عن دينهم أو جنسيتهم. إليكم بعض الحقوق الأساسية التي يؤكد عليها الإسلام:
حق الحياة والكرامة
يعتبر حفظ النفس وحماية حياة الإنسان أولى أولويات الإسلام. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "ومن قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا" [المائدة: 32]. وهذا يشير إلى أنه لا يجوز انتهاك حرمة النفس تحت أي ظرف إلا وفق حكم قضائي مشروع كالقصاص. إن احترام الحياة هو أساس كل الحقوق الأخرى.
المساواة والعدالة
يؤكد الإسلام على مساواة جميع البشر أمام القانون والقيم الأخلاقية. لا يوجد تمييز بسبب العرق أو الجنس أو الثروة. الجميع متساوون عند الله ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى كما جاء في الحديث القدسي: "لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى". العدالة مطلب أساسي أيضًا، حيث يحق لكل فرد الحصول على حقه والحصول على الحكم العادل بدون تحيز بناءً على الموقع الاجتماعي للشخص أو ثرائه.
حرية العقيدة والتعبير
يتمتع الفرد بحرية اعتناق الدين الذي يختاره طالما أنها ليست ضارة بالنفس أو الآخرين. لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا." بالإضافة لذلك، الحرية الشخصية تشمل التعبير عن الرأي ضمن حدود الأدب واحترام الآخرين.
الأمن الاقتصادي والدعم المجتمعي
لكل شخص الحق في الأمن الاقتصادي بما فيه الغذاء والمسكن الآمن. وقد خصصت عدة طرق لتحقيق ذلك مثل زكاة الأموال والأوقاف الخيرية لمساعدة الفقراء والمحتاجين. كذلك، يمكن للأفراد التصرف بممتلكاتهم الخاصة بحرية دون تدخل غير ضروري من الدولة شريطة عدم الإضرار بالآخرين.
بهذه الطريقة، يعزز الإسلام بيئة اجتماعية صحية تعزز الاحترام المتبادل وتحمي حقوق الأفراد بينما تشجع أيضاً على المسؤولية الجماعية والتكاتف الاجتماعي.