سهيل بن عمرو بن شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري، صحابي جليل وخطيب قريش. كان سهيل بن عمرو من أشراف قريش، وكان فصيحهم وخطيبهم. تأخر إسلامه إلى يوم الفتح، لكنه حسن إسلامه بعد ذلك.
كان سهيل بن عمرو من الشخصيات البارزة في صلح الحديبية، حيث لعب دورًا مهمًا في التفاوض بين النبي محمد ﷺ وقريش. عندما أرسلت قريش سهيل بن عمرو للتفاوض مع النبي ﷺ، قال النبي ﷺ "لقد سهل لكم من أمركم". ثم بدأ سهيل بن عمرو في التفاوض مع النبي ﷺ، حيث طلب كتابة كتاب بينهم وبين المسلمين.
في أثناء التفاوض، طلب سهيل بن عمرو أن يكتب "بسم الله الرحمن الرحيم" في بداية الكتاب، لكن النبي ﷺ رفض ذلك وقال "أكتب: باسمك اللهم". ثم كتب النبي ﷺ "هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله". لكن سهيل بن عمرو رفض ذلك وقال "لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك". ثم كتب النبي ﷺ "محمد بن عبد الله" بناءً على طلب سهيل بن عمرو.
كان سهيل بن عمرو من الشخصيات البارزة في الإسلام بعد الفتح، حيث قام بمكة خطيبًا عند وفاة النبي ﷺ، فسكنهم وعظم الإسلام. كما خرج بجماعته إلى الشام مجاهدًا، وكان كثير الصلاة والصوم والصدقة. استشهد سهيل بن عمرو يوم اليرموك، وفقًا لبعض الروايات، أو مات في طاعون عمواس، وفقًا لرواية أخرى.
سهيل بن عمرو كان صحابيًا جليلًا وخطيبًا بارزًا في قريش، لعب دورًا مهمًا في صلح الحديبية، وكان من الشخصيات البارزة في الإسلام بعد الفتح.