في تحول مجتمعنا المستمر نحو عصر يتسم بالتقدم التكنولوجي السريع، أصبح من الضروري إعادة التفكير في دورنا الأكاديمي وكيفية تهيئة الطلاب ليس فقط كمستهلكين للمعرفة بل كخالقين نشطين لحلول مبتكرة. يبرز هذا التحدي في إطار نقاش أوجدته اثنان من الأساتذة، حيث يشدان الى أهمية دعم الابتكار كمحور للتنمية المستدامة.
الفرص التعليمية وتأثير السياسات
يؤكد مروان عبود على أن تقديم فرص جديدة للطلاب يجب أن يتم من خلال إحداث تغيير في التفكير وعملية التدريس نفسها. الابتكار، حسب رأيه، ليس مجرد مفهوم، بل يجب أن يصبح جزءًا من عادات الطلاب والأساتذة على حد سواء. هذا المنظور لا يعتمد فقط على توفير الموارد، بل كذلك على إشراك جميع أصحاب الخبرة في التعليم بما في ذلك المهندسين والمتخصصين.
إعادة تقويم المناهج الدراسية
أضاف عبود أن التحدي يكمن في إعادة تقويم المناهج لتصبح أكثر توافقًا مع احتياجات العالم المعاصر، وذلك من خلال التأكيد على فروع التكنولوجيا والابتكار. إنه يشير إلى أن الإبداع يظل محورًا جوهريًا في تطور المجتمع، وأن من خلال دعم هذا الإبداع يمكن للمؤسسات التعليمية أن تصبح محفزة للابتكار.
التوافق بين السياسات والتعليم
لا يكتفي التحدي بإعادة تقويم المناهج فحسب، بل يتطلب أيضًا تزامن دور السياسات في إنشاء بيئة مستدامة ومفعمة بالإمكانات للابتكار. هذا التوافق الأساسي يسهم في خلق سبل تطور حيث تكون المجتمع أكثر قدرة على مواجهة التحديات العالمية بفضل الابتكار وإنشاء حلول جديدة.
في خلاصة القول، يبقى تعزيز الإبداع في الأطر التعليمية ضرورة ملحة لضمان بناء المستقبل على أساس شامل ومتكامل. إذ يجب أن تشارك السياسات والإدارات التعليمية جهوداً مشتركة لخلق بيئة داعمة للابتكار، حيث يُنظر إلى كل طالب على أنه مبدع وصانع مستقبل.