في الإسلام، تعتبر الصدقة الجارية أحد أهم الأعمال الخيرية المستمرة التي تستفيد منها روح المتوفى بشكل خاص. وهذه بعض الأمثلة العملية لهذه الأنواع من الصدقات:
- قناة المياه الدائمة: يعد بناء الآبار أو إنشاء القنوات المائية مثالاً بارزاً للصدقة الجارية. هذه المشاريع توفر الماء للشرب والحياة النباتية، مما يساعد البشر والبهائم على البقاء. كل قطرة ماء تساهم في حياة جديدة، وبالتالي فإن الأجر مستمر حتى بعد وفاة الشخص الذي قام بالمبادرة.
- الوقف التعليمي: إهداء منزل أو أرض كوقفة للتدريس، مثل مدارس تعلم القرآن الكريم أو تقديم المعرفة الإسلامية العامة. يمكن أيضًا أن تكون هذه الاستثمارات في الكتب الدراسية أو تجهيزات المكتبة بمثابة مصدر دائم للمعارف والعلم لمن يحتاجونه.
- البناء الاجتماعي: تشمل مجموعة كبيرة من مشروعات البنية التحتية الضرورية كالمدارس والمستشفيات وغيرها من المنظمات الاجتماعية المهمة. وجود مرافق صحية جيدة ودعم التعليم يحقق فوائد مباشرة وحاضرة لكل أفراد المجتمع.
- العناية بالأسر الفقيرة: سواء كانت مساعدة مادية مباشرة أو توفير مكان للإقامة، فإن دعم المحتاجين يساهم بصورة غير مباشرة في رفاهية الأفراد الذين ربما كانوا سيواجهون تحديات أخرى بدون تلك المساعدات.
- تعليم الأطفال الصالحين: تربية أبنائكم بطريقة تحترم الدين والقيم الأخلاقية تعد نوع آخر من الصدقات الجارية. عندما يكبر هؤلاء الأطفال ليصبحوا رجالًا跟姆们، سوف يقومون بتوصيل رسالة والدتهم/والدهم عبر أعمالهم وألسنتهم مما يبقى أثراً خيراً لها ولآبائهم أيضاً.
- الأعمال الخيرية المتجددة: يمكن اعتبار العديد من الأنشطة اليومية جزءاً من الصدقة الجارية عند إخلاص النية فيها لله سبحانه وتعالى. وهذا يشمل الأشياء الصغيرة مثل شراء كتب معرفة وتوزيعها، أو مشاركة مواد دينيه مفيدة، أوحتى كتابة مقالات تثقيفية حول الحقائق الدينية والتي تبقى متاحة للجمهور للاستفادة منها لاحقا.
- **استخدام الثروة لإحداث تغيير اجتماعي*: استخدام المال بحكمة وصواب يمكن اعتباره عمل خير مستمر طالما أنه يعمل لتحقيق هدف نبيل مثل تخفيف الألم الإنساني وكسب رضا الرب عز وجل . يمكن تحقيق هذا الأمر بمجموعة متنوعة من الوسائل بما في ذلك دفع ديون شخص ما,أو تقديم الرعاية الصحية اللازمة,أو حتى تمويل البحث العلمي لحالات مرض خطير.
- النيـــّة الخالصـــة: وفقًا للفقه الاسلامي ، يمكنك قصد واحد فقط ولكن توجيه نتائج بذورك تجاه عدة أشخاص مختلفين بنفس الوقت. فعندما تقوم بدعم مشروع عام ولا تتوقع الحصول علي مقابل مباشر ,فهذا يعني بأن هدا العمل سينقسم إلي اجور عديده ستصل لكافة الأشخاص المرتبطين بهذا المشروع بغض النظر عن مدى قرب علاقتك بهم شخصية . مثلا : إذا كنت قد اشتريت مكتبة عامة باسم "فلان" وبعد وفاته سيكون لهم نسبة من الاجر لأن اسمهم مرتبط بها.
هذه أمثلة بسيطة لتوضيح كيفية جعل تأثير الأعمال الخيرية الخاصة بك مُستمراً ومتنوعاً، وفي النهاية يأتي الأجر الكبير حسب قدرة الله الواسعة ورحمته للعامل الغير محتسب للأجر أصلاً !