تفسير آية نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم في القرآن الكريم

تتناول هذه الآية الكريمة من سورة البقرة (2:223) موضوع العلاقات الزوجية بين المسلمين، وتوضح الأحكام المتعلقة بالجماع بين الزوجين. يوضح المفسرون أن الآي

تتناول هذه الآية الكريمة من سورة البقرة (2:223) موضوع العلاقات الزوجية بين المسلمين، وتوضح الأحكام المتعلقة بالجماع بين الزوجين. يوضح المفسرون أن الآية نزلت بسبب خلاف بين الأنصار واليهود حول طريقة الجماع الصحيحة.

روى الإمام مسلم عن جابر بن عبد الله أن اليهود كانوا يقولون إن الجماع من الدبر يؤدي إلى ولادة أطفال أحول، فنزلت الآية لتوضح أن الجماع يجب أن يكون في موضع الحرث، أي في الفرج، وأن الزوجة هي حرث الزوج، أي مصدر الولد.

ويؤكد ابن عباس في رواية أبي داود أن ابن عمر -رضي الله عنهما- أوهم في هذا الأمر، وأن الأنصار كانوا يتبعون اليهود في هذا الشأن، بينما كان المهاجرون يأتون النساء من جميع الجهات. عندما تزوج رجل مهاجري من امرأة أنصارية، أنكرت عليه طريقة الجماع التي اعتاد عليها الأنصار، فأنزل الله هذه الآية لتقرر إباحة الجماع من جميع الجهات ما دام في الفرج.

وتشير هذه الآية إلى أن الجماع يجب أن يكون في موضع الحرث، أي الفرج، وأن الزوجة هي حرث الزوج، أي مصدر الولد. كما تشير إلى أن الجماع يجب أن يكون بأي طريقة يختارها الزوجان طالما أنه في الفرج.

ومن المهم التأكيد على أن هذه الآية لا تشجع على الجماع في غير موضع الحرث، وهو ما يعتبر محرماً. كما أن لفظ "حرث" يشير إلى أن الإباحة تقتصر على الفرج فقط.

وبالتالي، فإن تفسير هذه الآية يوضح أن الجماع يجب أن يكون في موضع الحرث، أي الفرج، وأن الزوجة هي حرث الزوج، أي مصدر الولد. ويجب أن يكون الجماع بأي طريقة يختارها الزوجان طالما أنه في الفرج.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات