التحديات النفسية للأطفال أثناء جائحة كوفيد19: آثار العزلة الاجتماعية والعلاج النفسي المستهدف

مع انتشار جائحة كوفيد-19 حول العالم، واجه الأطفال مجموعة فريدة من التحديات التي أثرت على صحتهم النفسية. هذه الجائحة غيرت نمط حياة الجميع، لكن تأثيرها

  • صاحب المنشور: سند البوخاري

    ملخص النقاش:
    مع انتشار جائحة كوفيد-19 حول العالم، واجه الأطفال مجموعة فريدة من التحديات التي أثرت على صحتهم النفسية. هذه الجائحة غيرت نمط حياة الجميع، لكن تأثيرها كان أكثر حدة على الأطفال بسبب محدوديتهم في التعامل مع المواقف الصعبة والحاجة المتزايدة للتواصل الاجتماعي الذي يعد جزءًا حيويًا من تطورهم الوجداني والشخصي.

في هذا السياق، شهدنا زيادة ملحوظة في معدلات القلق والاكتئاب بين فئة الشباب خلال فترة الحجر الصحي والإغلاقات العامة. حيث تمثل العزلة الاجتماعية أحد أهم الأسباب لهذه المشاكل الصحية النفسية. الطفل يعتمد بشكل كبير على الروابط الشخصية لتكوين هويته وتعلم الاستقلالية والقيم الأخلاقية وغيرها الكثير مما يتضمنه النمو الطبيعي له. عندما يتم حرمانهما منها، يمكن أن يؤدي ذلك إلى شعور بالعجز وانعدام الثقة بالنفس وفقدان الدافع للحياة اليومية الاعتيادية.

بالإضافة لذلك، فإن عدم القدرة على الوصول إلى الخدمات التعليمية والدعم المجتمعي المعتاد قد زاد الضغط الإضافي الواقع على الآباء والمعلمين لمواجهة تحديات تعليم وتوجيه الأجيال القادمة. كما أدى التحول المفاجئ نحو التعليم الإلكتروني أو "تعلم المنزل" لبعض الطلاب، والذي غالبًا ما يكون أقل فعالية بالنسبة لأطفال المدارس الصغيرة، إلى خلق المزيد من الاختلافات والفجوات بين هؤلاء الطلاب المحظيين بأدوات تكنولوجيا عصرية ولاقتصاديتها مقارنة ببقية زملائهم الأكثر فقراً.

للتخفيف من حدّة تلك التأثيرات السلبية، أصبح دور التربية النفسية والمراكز العلاجية ضروري للغاية الآن أكثر من أي وقت مضى. يوصَف هنا بعض الأساليب المقترحة للرعاية والتأهيل النفسي للأطفال الذين يعانون نتيجة لما سبق ذكره:

استراتيجيات الرعاية والتأهيل النفسي للأطفال خلال الجائحة:

بناء شبكات دعم اجتماعي جديدة:

  • تشجيع التواصل عبر الإنترنت مع الأصدقاء والجيران والأقارب خارج نطاق الأسرة الفورية.
  • تنظيم جلسات فيديو جماعية منتظمة مع المعلمين وأقران الصف لاستعادة الشعور بالمجتمع المدرسي للشباب.

التركيز على مهارات إدارة الغضب والاسترخاء:

  • تدريب الأطفال وممارسة تقنيات التنفس التدريجي وتمارين اليوغا الذهنية لتحسين قدرتهم على مواجه حالات العدوان واستعادة الهدوء العقلي والجسدي.

تحليل وإدارة مشاعر الخوف والقلق المرتبطة بكوفيد-19:

  • فهم الحقائق العلمية لفايروس كورونا وشرحها بطريقة مناسبة لعمر الطفل وكيف أنها تساهم بفهم أفضل لحقيقة الوضع الحالي وعدم تضخيمه دون داعٍ.
  • تطوير خطوط اتصال مفتوحة داخل البيت تفسر أهمية اتخاذ إجراءات وقائية كهذه بغرض سلامتهم وليست مصدر تهديد لهم بإمكان性 وجود مرض قبيح مجهول المصدر!

التشجيع على الانشطة الرياضية والبدنية المنتظمة:

  • تعريف الأطفال بأنواع مختلفة من الألعاب المنزلية البسيطة والتي تستغل المكان المحدود متاحة بالمكان بالإضافة لجلسات الترفيه الثقافية القصيرة سواء كانت قصائد شعر تاريخية أم أغنية وطنية شهيره وما شابه ذلك....الخ...إلى آخره....

هذه مجرد خيوط بسيطة لنقاط رئيسية يجب أخذها بعين الاعتبار عند محاولة مساعدة الاطفال اثناء هذه الفترات الحرجة حين تخضع حياتنا جميعاً تحت سقف واحد اسمه "كورونا".


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات