حقيقة الحياة الدنيا في سورة الكهف: زينة مؤقتة ومرتقى مؤقت

تسلط سورة الكهف الضوء على حقيقة الحياة الدنيا من خلال عدة آيات، حيث تصفها بأنها زينة مؤقتة ومرتقى مؤقت. الآية 46 من السورة تقول: "الْمَالُ وَالْبَنُون

تسلط سورة الكهف الضوء على حقيقة الحياة الدنيا من خلال عدة آيات، حيث تصفها بأنها زينة مؤقتة ومرتقى مؤقت. الآية 46 من السورة تقول: "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا". تشير هذه الآية إلى أن المال والبنين هما زينة الحياة الدنيا، لكنهما لا يرقى إلى مستوى الباقيات الصالحات، وهي الأعمال الصالحة التي تبقى ثمارها للفرد.

وتؤكد الآية 47 من السورة على فانية الحياة الدنيا، حيث تقول: "وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَا هُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا". تصور هذه الآية يوم القيامة، حيث ستكون الأرض بارزة بدون ما يغطيها، وسيتم جمع الناس جميعًا دون أن يغادر أحد.

كما تشير الآيات 27-31 إلى أهمية الصبر والتحمل في مواجهة تحديات الحياة الدنيا، وتدعو إلى الإيمان بالله والعمل الصالح. وتؤكد هذه الآيات على أن الحياة الدنيا هي مرحلة مؤقتة، وأن الثواب الحقيقي يكمن في الآخرة.

في النهاية، تبرز سورة الكهف حقيقة الحياة الدنيا بأنها زينة مؤقتة ومرتقى مؤقت، وتحث المسلمين على التركيز على الأعمال الصالحة والابتعاد عن الزينة الفانية.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات