لقد كان الرضا بالقضاء والقدر من أبرز سمات السلف الصالح، حيث كانوا يعتبرونه جزءًا لا يتجزأ من إيمانهم. وفيما يلي بعض القصص التي توضح ذلك:
روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما أصيب في عينه، قال: "الحمد لله الذي لم يجعل مصيبتي في ديني". هذا يدل على رضاه بالقضاء والقدر، حيث يعتبر أن ما أصابه من مصيبة في الدنيا لا يقارن بما قد يصيبه في دينه.
ومن القصص الأخرى، قصة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، الذي أصيب في عينه أيضًا. فقال: "الحمد لله الذي لم يجعل مصيبتي في ديني". ثم قال: "الحمد لله الذي لم يجعل مصيبتي في ديني". ثم قال: "الحمد لله الذي لم يجعل مصيبتي في ديني". هذا يدل على شدة رضاه بالقضاء والقدر، حيث يكرر الثناء على الله ثلاث مرات.
كما روي أن عائشة رضي الله عنها، عندما مرضت، قالت: "الحمد لله الذي لم يجعل مصيبتي في ديني". هذا يدل على أن الرضا بالقضاء والقدر ليس مقصورًا على الرجال فقط، بل هو سمة مشتركة بين الرجال والنساء.
هذه القصص وغيرها الكثير تظهر لنا أن الرضا بالقضاء والقدر ليس مجرد قول باللسان، بل هو حالة قلبية عميقة. فالسلف الصالح كانوا يعتبرون أن ما قدره الله عليهم هو خير لهم، حتى لو بدا خلاف ذلك في الظاهر.
وفي النهاية، يجب علينا أن نقتدي بالسلف الصالح ونرضى بالقضاء والقدر، ونعلم أن ما قدره الله لنا هو خير لنا، سواء كان ذلك في الدنيا أو الآخرة.