دروس تعليمية ميسرة: توجيه الأطفال إلى أداء سجود التلاوة بشكل صحيح وسليم

سجود التلاوة هو عبادة كريمة تُؤدى أثناء قراءة القرآن الكريم عند سماعه لآيات مخصوصة تدعو لذلك. إن تعليمها للأطفال منذ الصغر يُعتبر خطوة مهمة نحو ترسيخ

سجود التلاوة هو عبادة كريمة تُؤدى أثناء قراءة القرآن الكريم عند سماعه لآيات مخصوصة تدعو لذلك. إن تعليمها للأطفال منذ الصغر يُعتبر خطوة مهمة نحو ترسيخ القيم الدينية وتعزيز الصلة بين الطفل وكتابه العزيز. إليك بعض النصائح العملية لتوجيه طفلك نحوه:

  1. البدء بالشرح البسيط: ابدأ بتوضيح معنى سجود التلاوة وبساطته للطفل. يمكنك استخدام أمثلة بسيطة، مثل: "إذا سمعنا صوتاً خاصاً في القرآن، نرفع يدينا وننحنِر كأننا نسجد".
  1. تطبيق عملي تحت الإشراف: بعد فهم المفاهيم العامة، شجع طفلك على تجربة ذلك بنفسه تحت إشرافك. ابحثوا معًا عن آيات تحتوي على أمر بالسجود في كتابكم المقدس ثم مارسوا السجود وفق الشروط الشرعية التي تتضمن رفع اليدين والنظر إلى موضع السجدة.
  1. الاستخدام اليومي: ادعم عادة سجود التلاوة باعتبارها جزءاً يومياً من روتين دراسة القرآن لديكما. خصص وقتاً محددًا كل أسبوع لأداء هذه العبادة مع طفلك مما يساعد على تثبيتها في ذهنَه وتنميتها لدى الطفل ارتباطا وعرفانا أكثر بكلام الله عز وجل .
  1. تشجيع التحفيز الذاتي: دع طفلتك تشعر بالإنجاز عندما تؤدي هذا النوع الخاص من العبادات بإتقان وصواب ودون تقليدٍ فقط بل بفهم ومعرفة لما يفعله ويعلمه ويُعلم منه! ولذا يمكن تقدير جهودها وإظهار المساعدة لها لتحقيق نجاحاتها بالتدرج والاستمرارية في الحفظ والإتقان للعلم النافع والفائدة المنتظرة لكل طرف منهم تفردا ومجموعتا مجتمعين متعاونين متكاتفين .
  1. التأكيد على أهميته: اشرح لطفلك سبب كون سجود التلاوة عبادة مهمة ذات قيمة خاصة بالنسبة للمسلمين وكيف أنها توضح الاحترام والتوقير لكلمة رب العالمين سبحانه وتعالى كما وردت فى سور وآيات عديدة ذكر فيها الحكم والسحر لصاحبها إذا عمل بها صدقا وخوفا وطمعا فيما لديه جل وعلى وقد وعد أهلها بالحياة الطيبة والخير الجزيل فى الآخرة والعاقبة الحميدة كذلك أيضًا ! وهذا يعكس مدى رقي التشريعات الإسلامية وحسن تنظيمها للحياة الاجتماعية والمادية والمعنوية للإنسانية جمعاء بما فيه صلاح دين الإنسان ودنياها سوية غير مفترقة فضلاً عن جزائها الوظيفي المتعدّد الأشكال المبشرين بالأجر والثواب الأكبر والأفضل لهؤلاء المهتمين بحق الدراسات القرآنية والساعيين دوماً لإعطائه حقّه كاملا ويتفاعلون معه بكل حب ورغبة وشغف قلباني أصيل أصيل !.

بهذه الطرق البسيطة ، تستطيع مساعدتك ابنك/ابنتك على تعلم هذا الفرع الجميل من علوم الدين الإسلامي الغنيّ والذي بدوره سوف يفيده كثيرا خلال حياته طيلة عمره المبارك بإذن مولاه القدوس المقيت الرحمان الرحيم برحمته الواسعة لكل خلقه المؤمنين المخلصين المحبين لحبيبهم المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه أجمعين ومن تبع هداهم اهتدى إلى يوم الدين...آمين يا رب العالمين!!


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات