روى البخاري (2852) ومسلم (1873) عن عروة بن الجعد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة: الأجر والمغنم". هذا الحديث الشريف يسلط الضوء على مكانة الخيل في الإسلام، خاصة تلك التي تُستخدم في سبيل الله.
معنى الحديث هو أن الخيل المعدة للجهاد في سبيل الله قد اقترن بها الخير ولازَمها، إلى يوم القيامة، وهي في سعيها ذلك لا تخرج عن الأجر والغنيمة. أما الأجر فهو أن كلما أكلت الخيل أو شربت أو مشت، أو حتى بالت، كتب الله لصاحبها أجرا. وأما الغنيمة فهي النصر على الأعداء وأخذ أموالهم.
يُشير الحديث إلى أن نواصي الخيل، أي ما يكون على رأسها وفي أعلى رأسها من الشعر، معقود فيها الخير. وقد جاء عن جماعة من الصحابة ﵃ وأرضاهم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة؛ الأجر والمغنم".
على الرغم من أن الحديث قد يكون ضعيفا في بعض الروايات، إلا أنه لا ينبغي قص نواصي الخيل أو أذنابها أو معارفها، لأن الأصل هو عدم فعل ذلك. فالحديث النبوي يشدد على أهمية هذه الأجزاء من الخيل، حيث أن أذنابها تذب الذبابة والحشرات، ومعارفها دفاؤها، ونواصيها معقود فيها الخير.
في الختام، يظهر هذا الحديث أهمية الخيل في الإسلام، خاصة تلك التي تُستخدم في الجهاد في سبيل الله. ويحثنا على احترام هذه المخلوقات واعتبارها جزءا من الخير الذي اقترن بها.