القسم في القرآن الكريم هو أسلوب بلاغي يستخدم للتأكيد والبيان، وهو من خصائص اللغة العربية التي نزل بها القرآن. يعتبر القسم في القرآن وسيلة لتأكيد أهمية المقسم عليه، ولتعزيز حجج الله تعالى ورسوله ﷺ. يمكن تقسيم أنواع القسم في القرآن إلى عدة فئات بناءً على أركانه وأدواته.

أولاً، المقسم: في القرآن الكريم، هناك أربعة أنواع من المقسم:

1. الله تعالى نفسه: وهو الأكثر شيوعًا، مثل قوله تعالى: "فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (٣)".
2. رسول الله ﷺ أو غيره من الرسل: مثل قوله تعالى: "قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ (٤)"، وقول إبراهيم: "وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (٥)".
3. غير الرسل: مثل قوله تعالى: "إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ (٦)".
4. غير البشر: مثل ما جاء عن رأس الكفر.

ثانيًا، أدوات القسم: في القرآن الكريم، هناك عدة أدوات للقسم، منها:

1. واو القسم: وهي الأكثر شيوعًا، مثل قوله تعالى: "وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (٢) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٣) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (٤)".
2. قد: مثل قوله تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١)".
3. إن: مثل قوله تعالى: "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (١)".

ثالثًا، أشكال القسم في القرآن: هناك عدة أشكال للقسم في القرآن، منها:

1. القسم الواحد: وهو القسم الذي يتكون من آية أو آيتين، مثل قوله تعالى: "وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى".
2. القسم المتعدد: وهو القسم الذي يتكون من عدة آيات، مثل قوله تعالى: "وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى".
3. القسم المختلط: وهو القسم الذي يجمع بين القسم الواحد والمتعدد، مثل قوله تعالى: "وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى