المتشابهات في القرآن الكريم هي الآيات التي قد تبدو متشابهة في ظاهرها، ولكنها تختلف في معناها أو تفسيرها. هذه الآيات قد تحتوي على كلمات متشابهة أو جمل متشابهة، مما يجعل من الصعب على بعض القراء فهمها بشكل صحيح دون الرجوع إلى المصادر الشرعية.
وفقًا لتعريف العلماء، المتشابهات هي الآيات التي يحتمل فيها أكثر من معنى، أو التي تحتاج إلى تفسير من قبل أهل العلم. هذه الآيات ليست غامضة أو غير واضحة بشكل كامل، بل هي تحتاج إلى فهم أعمق أو تفسير من قبل أهل العلم.
الحكمة من وجود المتشابهات في القرآن الكريم هي اختبار إيمان المؤمنين وابتلائهم. كما قال الله تعالى في سورة آل عمران: "هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ".
لضبط المتشابهات في القرآن الكريم، يمكن للقارئ الرجوع إلى كتب التفسير والعلماء المختصين. بعض الكتب المفيدة في هذا المجال تشمل "المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم" لمحمد فؤاد عبد الباقي، و"السلسبيل لحفاظ القرآن الكريم".
من المهم أن يتذكر القارئ أن المتشابهات ليست غامضة أو غير واضحة بشكل كامل، بل هي تحتاج إلى فهم أعمق أو تفسير من قبل أهل العلم. ومن خلال فهم المتشابهات بشكل صحيح، يمكن للقارئ أن يزداد إيمانًا ويقوي علاقته بالقرآن الكريم.