ماهر المعيقلي: رحلة الإمام الخطيب للمسجد الحرام

ولد العالم الديني البارز الشيخ ماهر بن حمد المعيقلي بتاريخ 7 يناير 1969 في مدينة ينبع بالمملكة العربية السعودية لعائلة ذات جذور عميقة في تاريخ المنطقة

ولد العالم الديني البارز الشيخ ماهر بن حمد المعيقلي بتاريخ 7 يناير 1969 في مدينة ينبع بالمملكة العربية السعودية لعائلة ذات جذور عميقة في تاريخ المنطقة. نشأ في جوٍ ديني غني عندما انتمى لأصول قبيلة "بلوة"، مما شكل جزءًا مهمًّا من شخصيته المستقبلية.

بدأت مسيرة الشيخ المعيقلي العلمية والأكاديمية في مجال الرياضيات، لكن قدَّره القدر لتغيير اتجاه حياته نحو الأعمال الدينية والإرشادية. خلال فترة تدريسه لعلوم الرياضيات، التحق بدورات دراسية مكثفة لدراسة الشريعة، الأمر الذي تغلغل فيه بشغف كبير. وفي سنة ٢٠٠٤ م، نال درجة الماجستير في الشريعة من جامعة أم القرى، والتي كانت نقطة تحول أساسية في حياته العملية.

كان تأثير الصوت الرنان للقارئ المُجيد للسورة العزيز -كالشيخ المعيقلي- واضحًا منذ بداية مسيرته المبكرة بالإمامة في العديد من المساجد الشهيرة مثل المسجد النبوي والمسجد الحرام. وقد استقطبت قراءاته المتأنية والعاطفية الكثير من المصلين الذين أتوا للاستماع إليها داخل تلك البيوت المقدسة.

وفي ظل نجاحه وتطور أدائه أثناء أداء الصلوات المفروضة والتراويح تحديدًا، فقد مُنح تكليف إمامة لصلاة التراويح طوال عدة سنوات متتابعة داخل مواطن مقدسة للغاية بما فيها المسجد النبوي والحرم المكي. وبعد مرور بعض الوقت، وبموافقة ملكية سامية صدرت بناءً عليها تعليمات رسمية بتنصيبة خطيباً رئيسياً للحرم الشريف ومقيماً دائماً له حالياً. وهكذا أخذت مكانة الشيخ المعيقلي تقدِّم نفس الرسالة التي يبثُّ بها روحانية الإسلام عبر أحاديث تحمل أفكارًا راسخة وملهمة حول كيفية فهم الدين بطريقة أكثر فعالية ضمن مجتمع اليوم الحديث بشكل خاص وسط الزخم الثقافي الحالي خاصة للشباب العربي والإسلامي عامةً.

وبالإضافة لمواهبه الرائعة بالقراءة والإمامة، يعد الدكتور ماهر شخصية مؤثرة أيضاً كمحاضر أكاديمي وصاحب رؤية ثاقبة لحلول مستحدثة لقضايا المجتمع المختلفة بالإضافة لإنسانيته وعطفه الواضح تجاه طلبته ودعمه الروحي لمن يعيشون تحت مظلة وجوده المطمئن بإذن الله تعالى.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات