تُعرّف البطالة بأنها حالة عدم القدرة على العثور على عمل مناسب رغم البحث المستمر عنه. هذا المصطلح له أهمية كبيرة في عالم الاقتصاد لأنه يؤثر مباشرةً على مستوى الدخل الفردي والمجتمعي، كما أنه مؤشر رئيسي لقوة وسلامة الاقتصاد ككل. هناك عدة أنواع للبطالة يمكن تصنيفها بناءً على عوامل مختلفة مثل طول فترة البطالة، سبب الخروج من العمل السابق، ورغبة الشخص في الحصول على وظيفة جديدة.
أحد الأسباب الرئيسية للبطالة هو الظروف الاقتصادية العالمية التي قد تؤدي إلى تقليل الطلب على القوى العاملة بسبب انخفاض النشاط الصناعي والتجاري. بالإضافة إلى ذلك، فإن التحولات التكنولوجية السريعة غالبًا ما تتطلب مهارات جديدة ربما لا يملكها بعض الأفراد الذين فقدوا وظائفهم نتيجة لذلك. أيضاً، السياسات الحكومية المتعلقة بالتوظيف والإدارة المالية لها تأثير كبير على مستويات البطالة داخل البلدان.
تأثير البطالة ليس محدوداً على الناحية الاقتصادية فقط. فهو يشمل أيضًا الجوانب الاجتماعية والنفسية للإنسان. الافتقار إلى دخل ثابت يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط النفسي والشعور بالإحباط وعدم الثقة بالنفس. وعند الأشخاص ذوي البيوت الصغيرة، قد يساهم ذلك في تفكيك روابط الأسرة والصداقة بسبب النزاعات حول مصادر الرزق.
من منظور اقتصادي اجتماعي، تُعد البطالة قضية معقدة تحتاج لحلول متكاملة تشمل تطوير البرامج التعليمية لتوفير المهارات اللازمة لسوق العمل، تعزيز دور القطاع الخاص المحلي ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتنفيذ سياسات حكومية فعالة تدعم فرص العمل وتحمي حقوق العمال.
