يحوي عالم تفسير الأحلام مجموعة واسعة ومتنوعة من التأويلات بشأن رؤية تساقط الشعر في المنام وفقًا لرؤية علم العبر والاجتهاد. هذه القراءات مستمدة من مختلف المفسرين مثل عبد الغني النابلسي وابن نعمة وابن شاهين وغيرهم ممن تخصصوا في هذا المجال. ومن الجدير بالذكر بأن تفسير الرؤى ظنية الاجتهاد ولا يمكن تصنيفها ضمن القطعية المعرفة، إذ يعتمد فهم ومعنى كل رؤيا على السياقات الفردية للرائي وظروفه الخاصة.
- تَفسِير عَبْدِ الغِنِيِّ النَّابِلْسي: يفسر النابلسي تساقط شعر الرأس بأنه قد يشير إلى انخفاض مادي أو صحي، خاصّةً عندما يكون المشهد مزعجًا للرائي. بينما يجسد انتفاء الشعر الإبطاني والشاربي تحريرًا من الهموم ورد دينًا. إن تقليل كمية الشعر الزائد في النوم قد يعني خفوت المشاكل، لكن قص شعر الأنثى المتزوّجة ربما يوحي بخلاف أو انفصال حسب بعض التأويلات.
- تأويلات ابْنِ نعمَة: يقارب ابن نعمة التقصير والسقوط للشعر بالأحزان والمآسي، ولكنه يستدل أيضًا بزوال المكاره والمرض حين يبقى منظرا الشخص جميلًا حتى وإن اختفت التراكيب الأصلية له. وشعر المطلقات المصبوغ قد يرمز لطلاقها غير المعلنة سابقًا.
- شرح ابْنِ شاحين: يرتبط طول الشعر الزائد بتلك الضنك والكروب؛ ولذا فإن تخفيف وزن رأس المرء بالسقوط الطبيعي للشعر خلال أداء فريضة الحج يكشف عن حل مشكلة مؤلمة ودفع الدين باتفاق الجميع عليه. وعند مشاهدة تدفق الدموع بإزاحة جزء من كامل تموجاته لدى النساء المكتوبات، فهذه علامة وحيدة متوقعة لصدمتهم بفقد محرم قريب منهم مدفونا تحت الثرى خلف باب المسجد المقابل لمكان جلوسهن المؤقت هناك داخل حرم قدسية بيته الأقدس حلال بلاد المقدسات! وهناك احتمال آخر وهو تهديد الحياة الزوجيّة نتيجة تشذيب ثملتها مصدر جمالها الداخلي والخارجي عليها سواء كانت مطلقة أم مازالت مرتبطة مع نصفها الآخر منذ بداية رحلة عمرهما العمليا! وعلى الرغم مما ذكر آنفا حول احتمالية ارتباط عملية البدلية تلك باختناق العلاقات الزوجية إلّا أنها غالبًا تستهدف التنبيه للأزمات المحتمَل تجنب الوقوع فيها بالتغيير نحو الاتجاه اﻹيجابي للتغلب عليها وليس نهايتها نهائيَا!
وفي النهاية تبقي جميع التفسيرات مرتهنة بشخصية الرائي وظروفه الخاصتين بالإضافة لعوامل أخرى متنكرة خارج حدود التحكم الإنساني والتي فقط ذات العلم بها هو الواحد القاهر فوق عباده المفتقرينه لأمره ومشيئته عليهم .