تلعب مهارات الاتصال دوراً محورياً في نجاح المؤسسات والمعاهد؛ فهو ليس مجرد انتقال للمعلومات بين الأفراد بل هو عملية تعاون متكاملة تساهم بشكل مباشر في تحسين أدائها العام. وفي هذا السياق، يعد اتصالك الإداري أحد العناصر الحيوية التي تحدد مدى فعالية وديناميكية الشركة. إليكم أهم الأهداف التي يسعى إليها اتصال إداري فعال:
- تبادل المعلومات: تعتبر القدرة على تبادل البيانات والأخبار ذات مغزى أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على تدفق مستمر ومعلومات دقيقة داخل وخارج الهيكل التنظيمي. يشمل ذلك كل أنواع الرسائل الرسمية وغير الرسمية بما فيها التعليمات والإرشادات واقتراحات الرأي.
- وضع خطط استراتيجية: الخطوة الأولى نحو تحديد المسار الصحيح للأعمال تتمثل في وضع خُطط عاكسة للهدف النهائي للمؤسسة. يتطلب الأمر الحصول على كميات كبيرة من البيانات للتحليل والتخطيط. وهنا يأتي دور الاتصال لنشر تلك المعلومات الضرورية بين الفرق والقياديين لاتخاذ القرارات المناسبة.
- تنفيذ الاستراتيجيات: بعد تصميم الخريطة الطريق، تأتي مرحلة التنفيذ والتي تتطلب تواصلاً واضحاً وجيداً لإرشاد كافة الأعضاء حول كيفية تطبيق الخطط وتحقيق الأهداف المُحددة لهم شخصياً. بدون هذا الجانب، ستكون هناك احتمالية عالية للفشل بسبب عدم فهم الأدوار والمسؤوليات بدقة.
- إعداد السياسات العامة: تعد السياسات الأطر التفصيلية لسلوك موظفي مؤسستك أثناء القيام بمهام عملهم اليومية وأنواع اللحظات الحرجة الأخرى أيضًا. فهي تساعد كوادر شركتك على التصرف وفق مواقف مشابهة تستند لقواعد واضحة ثابتة عبر الزمن. لذلك، يحتاج فريق صنع الرؤية لهذه السياسات للاستناد لجملة واسعة من مدخلاتها من مجموعات متنوعة من الأشخاص - وهو ما يحققّه جوهر الاتصال الناجح.
- بلورة رؤية مشتركة: يعزز اتصالك الإداري الشعور بالإلحاق لدى طاقمك وفهمهم المشترك للقضية الرئيسية المطروحة أمام الجميع مما يؤدي بدوره لتحقيق نتائج مذهلة عند توحيد الطاقات خلف برنامج واحد مشترك له غاية واحدة وهي غايتكم الرئيسة.
- إدارة موارد الشركة بكفاءة: إن قدرة مديريكم على التعاطي المثالي لمجموع المواهب المتاحة لديهم بالإضافة لما تمتلكه الشركات من امتيازات مادية وصلاحيات تمويلية أمر حاسم للإنجاز المثمر لأهدافهما قصيرة وطويلة المدى كذلك. ولذلك يجب دعم هذه العملية بالتواصل اللازم لتوزيع الموارد الملائمة بكل مكان يلزم وجودها فيه وكذلك مراقبة استخدام تلك المقومات حسب الاحتياجات الحالية للسوق والتغيرات الاقتصادية المفاجأة ربما تحدث مستقبلًا.
- تنسيق الأقسام المختلفة: نظراً لحجم بعض الشركات الكبير وانطلاق نشاطاتها عبر قطاعات عديدة، قد يصبح التقارب بين أقسامها المختلفة مركز اهتمام كبير لمنظماتها الأكبر حجماً منها أصغر منها حتى وإن كانت صغيرة نسبياً أيضا! ولكن كيف؟ وذلك بواسطة ترتيب جلسات نقاش مفتوحة تشجع مشاركات أكثر خصوصية وسريعة التحرك فيما بين المحاور المؤثرة بيئات عمل هؤلاء المصنفين أفراداً وفي نفس الوقت نواة لبنى هرميتها كذلكً منطقية للغاية داخل جسمها العضوي الجامع لها معاً تحت مظلتها الواحدة الواحدة نفسها! إنه بالفعل فن فن آخر ضمن قائمة الفنون الادارية الجميلة جدًا جدًا!
- **إسداء التوجيهات والدعم الروحي*: الأخير غير الأخير ولكنه واحد بلا شك يندر ذكرونه دومًا والذي يدور حول تزويد مرؤوسينا بسلسلة من النصائح المعتمدة علميا مصاحبة للعناية النفسية المبكرة المبنية أساسا علي تقديم الدراسات العلمية بالمجان والمناقشه المفتوحه المنتشرة منذ سنوات مضيعاها وسط ظلام الاعمال الروتينيه المملّة جدّا....
هذه النقاط ليست سوى جزء صغير مما يستطيع تحقيقه نظام اتصال فعال داخلياً وخارجياً ضمن صفوف مجتمع أعمالك ذاته ، وستلاحظ حتما أنه يكافئ صاحبته بثمار كثيرة جداً جدا جدا جدا.....