- صاحب المنشور: بدرية القبائلي
ملخص النقاش:
تناولت مجموعة مختلفة من الأشخاص عبر الإنترنت نقاشًا حيويًا حول تأثيرات الثورة الرقمية على النظام التعليمي. يبدأ هذا الجدال بموضوع رئيسي يدور حول كيف أثرت التغيرات التكنولوجية الحديثة على عملية التعلم التقليدية، حيث طرح المؤلف الأول ("بدرية القبائلي") تساؤلات حول مدى كفاية التعلم الذاتي باستخدام الموارد الرقمية مقارنة بالأثر الإيجابي للمدرسين التقليديين في توفير البيئة التعليمية المثالية.
شارك العديد بعد ذلك برأيهم، بدايةً من محمد رشواني الذي سلط الضوء على الجانب الإيجابي لهذه الثورة وهو زيادة المحتوى المعرفي المتاح للطالب ولكنه يؤكد كذلك على ضرورة تنظيم واستغلال هذا الكم الهائل من المعلومات عبر تدريب الطلاب على البحث والاستنتاج النقديين تحت إرشادات معلم متمكن.
وتابع سامي دين آل بعزاوي الرأي نفسه، مشددًا على الدور الحيوي للمعلمين كمشجعين ومنظمين للتفاعل العقلي والحوار الصحي، مما يعني ضرورة عدم اعتبارهم مجرّد موارد بيانات رقمية بل كيانات بشرية قادرة على تطوير الأفكار وتحفيز النقاش المفتوح.
ثم انضم إليهم رابح بناني قائلا إنه رغم التحولات الرقمية، فالاستناد الوحيد إليها بلا مدخلات بشرية خبيره سيكون أمر غير مستدام ولابد من الجمع بين العالم الرقمي والمعارف البشرية لصياغة نهج تعليمي شامل.
وفي النهاية قاطعت المغربية تغريد موريتانيا المجموعة برسالتها الأخيرة والتي تؤكد فيه أيضا على أهم دور المعلّم في عمليات تطوير التفكير النقدي للإنسان وأن البرامج التعليمية عليها إعادة نظر في طرق عملها حتى تتضمن دورا più prominent للمعلِّم داخل الصفوف الدراسية.
هذا الحديث يشير إلى اعتقاد عام بأنه بينما الثورة الرقمية تقدم المزيد من الفرص والمواد العلمية، تبقى الاحتياجات الإنسانية والفلسفية والعقلية جزء لا يتجزأ من أي تجربة تعلم حقيقية ويجب لملمة كل عناصرها –العقل والبشر- للحصول علي أفضل نتيجة ممكنة.