الكحول هو مادة كيميائية قابلة للاشتعال تُصنّف ضمن مجموعة الأمينات الثانوية. يوجد ثلاث أنواع رئيسية للكحول: الإيثانول، والميثانول، والإيزوبروبانول. لكل نوع تأثير مختلف وخطر محدد على الصحة العامة. سيتم استعراض هذه الأنواع وأثرها الضار بالتفصيل فيما يلي.
الإيثانول (الكحول الأبيض): يُعتبر الأكثر شيوعاً ويُستخدم بشكل أساسي في المشروبات الروحية مثل النبيذ والبيرة والكحول القوي. عند استخدامه بكثرة أو بطريقة غير مسؤولة، يؤدي إلى العديد من الآثار المدمرة للجسد والعقل. تشمل هذه الأعراض الغثيان والتقيؤ وصدمات الجهاز العصبي المركزي وفقدان الذاكرة طويلة المدى وتلف الكبد والأنسجة الأخرى. النشاط المطول مع هذا النوع قد يسبب أيضاً إدماناً خطيراً يمكن أن يهدد الحياة.
الميثانول (كحول الأشجار أو الكحول الحامض): وهو أقل سلامة للإنسان مقارنة بالإيثانول بسبب سمومته الشديدة التي تستهدف شبكية العين والقلب والجهاز العصبي المركزي. تناول حتى كميات صغيرة منه قد يؤدي إلى العمى الدائم واضطرابات القلب ومشاكل عصبية حادة بما فيها غيبوبة ونوبات صرعية وقد تكون قاتلة أيضا. يستخدم الميثانول في الصناعة كمحلول مذيب ولكنه ممنوع تماما للاستخدام البشري نظراً لخطورته القصوى.
الإيزوبروبانول (الكحول الأيبيروفاني): يستخدم عادة كمطهر موضعي ولإنتاج منتجات الرعاية الصحية المنزلية مثل مزيلات الطلاء ومعقم اليدين ومتعدد الاستعمالات المنزلية. وعلى الرغم من أنه ليس ساماً كالنوع الآخرين إلا انه يحمل بعض المخاطر عند تناوله داخليا؛ فقد يسبب الصداع والدوار والشعور بالنعاس بالإضافة لمشاكل أكثر تعقيداً إذا تم ابتلاعه بكميات كبيرة مما يشابه التأثيرات الجانبية لإبقاء جرعات عالية من الإيثانول لفترة زمنية مطولة داخل الجسم.
في الختام، فإن استخدام كل شكل من أشكال الكحول ينطوي على مخاطر صحية جسيمة خاصة عندما يتم استهلاك تلك المواد بصورة خاطئة وبجرعات مرتفعة جداً، سواء كانت مشروب حلال أم لا فالتحذيرات هنا ملزمة بغرض السلامة العامة وعدم التعريض لأضرار محتملة لهذه المجموعة الخطيرة من المواد الخطيرة.
