كان للملك المؤسس والموحد للمملكة العربية السعودية، عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود، عشرة أبناء ذكور هم نواة أسرة حاكمة لها دور بارز في تاريخ المملكة الحديثة وتطورها. هؤلاء الأمراء الذين ولدوا خلال فترة حكم والدهم الطويلة منذ عام 1902 وحتى وفاته عام 1953، ترك كل واحد منهم بصمته الخاصة وإن كان تحت ظل القيادة الحازمة والأبوية للوالد الكبير.
الأول من هذه الباقة الثمينة من الإخوة هو الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وهو الثالث عشر بين إخوته الأصغر منه سنّاً ولكنّه الأكثر شهرة بعد توليه عرش زمام الحكم في البلاد كملك للمملكة العربية السعودية منذ العام ٢٠١٥ ميلادياً. ويُعرف عنه حرصه الشديد على التعليم وبناء مؤسسات تعليمية كبرى داخل وخارج حدود الوطن السعودي.
بينما يعدّ الأمير مشعل بن عبدالعزيز ثاني أكثر المقربين إلى قلوب الشعب بكثرة زياراته لمختلف مناطق المملكة ومشاركته الفاعلة في تنمية المجتمعات المحلية ودعم النشاط الثقافي والفني فيها. كما اهتم أيضاً برعاية الشباب الرياضيين سواء أكان ذلك على مستوى كرة القدم بشكل خاص أو باقي الفرق الوطنية الأخرى بمختلف أنواعها المختلفة. وكان قد اقترن ذات يوم بطليقته الرائدة هيفاء بنت محمد الرشيد والتي كانت تعد واحدة مما يسمون "أمهات المستقبل".
وعلى الجانب السياسي والعسكري فقد شهدت الفترة الأخيرة حضور لافت للأمير خالد الفيصل بن عبد الله رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية المعروف أيضا باسم KAUST والتي تعتبر أحد أهم مراكز البحث العلمي المستقبلي حول العالم نظرًا لأبحاث الطاقة المتقدمة التي تجرى هناك بالإضافة لإستراتيجياتها الواعدة للعلم والتكنولوجيا المتاحة أمام المواهب الدولية والشابة خاصة بالمملكة ومنطقة الشرق الأوسط عموما. وقد حصل هذا الأخير أيضًا على عدة شهادات تقدير دولية نظرا لمساهماته الكبيرة في دعم الفنون والثقافة على الصعيد الدولي خصوصا عندما شغل منصب سفير المملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية لفترة طويلة نسبيا مقارنة بسواه ممن عملوا بهذا المنصب الرفيع آنذاك حسب توثيق التاريخ الرسمي لكلتا الدولتين.
ومن جهود تبنى قضية المرأة ونشر حقوق الإنسان وحماية البيئة يمكن اعتبار مساهمتَي كلٍ من الأميران نايف وسلطان فريدتان نوعيًا نوعا ما بالنسبة لبقيةsiblings الآخرين رغم وجود الكثير المشترك فيما يخص مجالات التحفيز الاجتماعي والإنساني والإعلامي والمعنوي وغيرها إلا أنها تأتي بإطار مختلف قليلًا بناءً لما سبقت تسميته أعلاه ضمن فقرات مختلفة هنا وهناك طبعا! لكن دعونا نتابع رحلتنا لتتعارف وتعرفت جميع أفراد الاسرة المالكة الهاشمية لهذه المملكة المباركة وأبرز الشخصيات المؤثرة فيها وما حققه بعض الأفراد ممّا جعلهم محل احترام واسعين بين الناس وثقة وانتشار وذلك ليس فقط محليا بل عالميا كذلك..
إذ ترتفع مكانتهم الاجتماعية خارج نطاق النفوذ الجغرافي المعتاد بسبب تأثير الدين الإسلامي والحاجات الاقتصادية العالمية حاليا فضلا عمّا لهؤلاء الأشخاص نفسه تقديرا واحتراماً متبادلين نتيجة خبرتهم غالبآ ولاسباب كثيرة منها ارتباطهم الوثيق بتقاليد وعادات مجتمع قبيلتهم البدوية التقليدية وطرق تدريب جنودهم القديمة المستخدمة أثناء مقاومة الاستعمار الغربي القديم حين بدأت أول مراحل النهضة المذكورة اعلاه واستمرارا لاعادة تنظيم الحياة السياسية والنظام الحكومي الحديث حتى اليوم... وفي الوقت الحالي ومع تتالت تقنيات الاتصال الحديثة أصبح صوت ملوك الأسرة الحاكمة يصل مباشرة لحياة ملايين البشر في كافة اصقاع الأرض بما فيه بلا شك مجموعة كبيرة جدا من شباب الصف الثاني المثقف ومتعلم جيدا والذي سيظل بالتأكيد مصدر إلهام لنا ولأجيال قادمة فهو رمز للإصرار والعزم والإيثار الإنساني الخالد فعلا وليس مجرد شكل زائل سرعان ما ينطفئ شعله مثل ضوء مصباح كهربائي موضع عند مدخل منزل يستخدم وقت النوم مثلاً ... إنه مثال حي لدور العائلة المالكة كمصدر للحكمة والقوة الروحية والجسدية معاً !