عيد الحب، المعروف أيضًا باسم يوم القديس فالنتين، هو عطلة عالمية تحتفل عادةً في الخامس عشر من فبراير كل عام. يُذكر التاريخ غالباً بالحب والعاطفة والألفة بين الأزواج والمخطوبين والحبيبين بشكل عام. لكن هل تساءلتَ يوما عن جذور هذه العادة وما هي القصص التي تكمن خلفها؟
في البداية، تعود أصول عيد الحب إلى روما القديمة خلال القرن الثالث قبل الميلاد. كان هناك مهرجان يُدعى "لوميريا"، والذي يحتفل فيه الفلانتINI - وهو type فرعي من السكان المحليين - بزوال فصل الشتاء القاسي واستقبال الربيع الدافئ. وفي تلك المناسبة، كانوا يقومون بتقديم الهدايا للأصدقاء والعائلة كعربون للمحبة والتقدير.
ومع مرور الزمن، أصبح اليوم مرتبطاً بشخصية القديس فالنتين. وفقاً للتقاليد المسيحية، عاش القديس فالنتين في روما أثناء الحكم الإمبراطوري الروماني عندما كان التحول إلى المسيحية جريمة غير قانونية. رغم ذلك، ظل يعمد السراري علنياً حتى اكتشف أمره وعاقبه الإمبراطور سيكستوس الثاني بالإعدام بحجة خرق القانون. قبل إعدامه، كتب رسالة وداعية لأخته قائلاً فيها "من عاشقكم فالنتاين". منذ ذلك الحين، ارتبط اسمه بهذا الحدث السنوي الذي نحتفل به حاليًا.
بالإضافة إلى الجانب الثقافي والديني، تأثر عيد الحب أيضًا بالتجارة الحديثة. حيث تحولت المناسبة إلى فرصة تجارية كبيرة للشركات حول العالم لبيع الهدايا والزهور والكروت النفيسة المرتبطة بالحب والشوق. ومع ذلك، فإن الرسائل الخفية لهذه المراسم تبقى ثابتة ومؤثرة للغاية بالنسبة للكثيرين ممن يستغلونه لإظهار مشاعرهم تجاه أحبتهم.
وفي النهاية، سواء كنت تتشارك اللحظات الخاصة مع شريك حياتك أم تستمتع بيوم جميل برفقة الأصدقاء والعائلة، يبقى عيد الحب واحداً من أكثر أيام السنة شعبية وإشعاعا بالأمل والإيجابية.