- صاحب المنشور: حسان الدين الغريسي
ملخص النقاش:في عالم يتسارع فيه تقدم التقنية بوتيرة غير مسبوقة، يواجه التعليم تحديات جديدة ومتنوعة. أصبح على المدارس والجامعات إعادة النظر في طرق تدريسها لتلبية حاجات طلاب اليوم الذين نشأوا وسط بحر واسع من المعلومات التكنولوجية المتاحة بين أيديهم. هذا التحول نحو الرقمنة ليس مجرد اتجاه عابر؛ بل هو حقيقة واضحة تحتاج إلى تكييف الأنظمة التعليمية لمجاراة متطلباتها.
تعدّ المهارات التكنولوجية الآن جزءاً أساسياً من مجموعة مهارات الطالب الأساسية. وفقًا لدراسة صادرة عن منظمة اليونسكو عام 2021، فإن أكثر من 70% من الوظائف الجديدة ستعتمد بشدة على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بحلول العام 2030. وهذا يعني أن الطلاب الحاضرين هم مستعدون للدخول مباشرة إلى سوق العمل الذي سيحتاج منهم فهم واستخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة كجزء طبيعي ومباشر من عملهم اليومي.
التدريس عبر الإنترنت وأثره
مع انتشار جائحة كوفيد-19 عالميًا، اضطرت الكثير من المؤسسات التعليمية لتطبيق نماذج تعليمية رقمية مؤقتة استجابة للأزمة الصحية العالمية. رغم أنها كانت بداية مفاجئة وغير مخطط لها في كثيرٍ من الحالات، إلا إنها قدمت تجربة قيمة لكلا الطرفين - المعلمين والمتعلمين - حول الفوائد المحتملة للتدريس الإلكتروني. ومن هذه الفوائد مرونة المكان والزمان التي توفرها المنصات التعليمية الافتراضية والتي يمكن أن تساهم في جعل العملية التعلم أكثر فعالية وكفاءة خاصة للمتعلمين البالغين والعاملين الذين قد يجدون صعوبات فيما يتعلق بالوقت والجهد اللازم حضور الدروس الكلاسيكية داخل القاعات الجامعية أو الأكاديمية.
تحقيق جودة أكبر
يمكن أيضًا لتحويل عملية التدريس ليصبح رقميًا أن يزيد الجودة الشاملة للجلسات الدراسية. باستخدام أدوات مثل الفيديوهات التفاعلية والتسجيلات الصوتية والموارد المرئية الأخرى الغنية، يستطيع المعلّمون تقديم محتوى تعليمي أصيل وغني بالنماذج التوضيحية مما يساعد بنشيط حصص المحاضرات ويحسن التركيز لدى المستفيدين منها مقارنة بطرق التدريس التقليدية القديمة ذات الاتصال المباشر والصوري محدود للغاية.
احتياطات مهمّة
بالطبع هناك جوانب سلبية لهذا التحول كذلك. أهمها ربما مشكلتي الوصول إلى الإنترنت وتكلفة شراء المعدات الضرورية لذلك. حيث إن عدم القدرة المالية والحصول المجاني على الانترنت يشكلان عقبات أمام العديد ممن يرغب بتلقي الدورات التدريبية اونلاين سواء كان ذلك بالنسبة لهم خيارا أم طريقة اجباريه بسبب ظروف صحيه طارئه مثلاً كما حدث خلال تفشي وباء كورونا الجديد والذي دفع العديد من المحافل العلميه والأكاديميه للاعتماد عليها كمصدر للدراسه الوحيد لفترة سنوات وجيزة نسبيآ .
هذا ملخص شامل حول موضوع "التكيف مع التكنولوجيا: دور التعليم في مواجهة تحديات العصر الرقمي"، ويمكن توسيع النقاط المدروسة بمزيد من البحث والدراسة حسب الاحتياج وتعميق الآراء حول المواضيع المطروحة أعلاه بناءً علي السياقات والثقافات المختلفة لكل مجتمع معاصر بتاريخه الخاص به وما يناسبه وانتشاراته المجتمعية الحالية والمعاصرة أيضا .
