تستكشف هذه الحوارات بين المشاركين فريد، عزام، شهد الرايس وغيرهم، دور الثقافة والتعليم في تشكيل "أدوات التفاهم" التي يحتاجها المجتمع لمواجهة مختلف التحديات. يبدأ عزام النقاش بالإشارة إلى أن المواطنين، وخصوصًا الشباب، هم قائمة التغيير، مؤكدًا دور الثقافة في تجهيزهم بالمعرفة والقدرات اللازمة لمواجهة المشكلات. يتضح من خلال أفكار عزام أن الثقافة، مثل الأدب والفن، تُعطي الأفراد قدرًا من الخصوصية والمرونة التي يمكنهم من اتخاذ القرارات الصائبة بشأن مستقبلهم.
يرى فريد أن المجتمع ليس مجرد مجموعة من الأفراد، بل هو نظام يُحدد دور كل شخص فيه. يؤكد على أهمية التعليم والثقافة في توطيد هذا النظام من خلال بناء قيم اجتماعية وأخلاقية مشتركة. يحث المشاركين على التفكير في كيفية دمج أفكارهم لبناء جيل مستعد للتغلب على الصعوبات والتفاعل بشكل إيجابي مع المحيط.
يسلط شهد الرايس الضوء على أن التغيير في نظام التعليم لا يكفي إذا لم يتم دعمه بسياسات وإصلاحات اجتماعية شاملة. يشير إلى خطورة ظهور تقاليد أو مؤسسات تفضل المصالح الذاتية على التعليم الأخلاقي والفكري، ما قد يؤدي لتدهور فعالية جهود التغيير.
الثقافة كوسيلة إنتاج
تُعد الثقافة في هذا النقاش سلحًا قويًا يمكن من خلاله تأسيس نظام جديد للتفكير والتصرف. يؤكد على أن الثقافة، مع التعليم، هي المحور الذي سيخلق منزلاً آمنًا للأفكار الجديدة والمبتكرات. يشير بعض المساهمين إلى أن الثقافة هي مؤشر على التطور الإنساني، وقدرة كل فرد على احتضان توجهات جديدة قادرة على تغيير المجتمع.
التحديات في بناء مجتمع مستنير
في حين يؤكد البعض على أهمية التعليم والثقافة، فإن شهد الرايس يذكّر بأن هناك مشكلات قائمة في المجتمع تحول دون نضوج الفكر الجامعي والثقافي. يُلاحظ أن المؤسسات التعليمية قد تُعاني من نقص في الإشراك الفعّال مع الطلبة، مما يجعل من الصعب على هذه المؤسسات أن تكون بوابة لتغيير اجتماعي فعال.
يختتم النقاش بإدراك مشترك بأن التحديات في بناء مجتمع مستنير تتطلب جهودًا متواصلة ومتعددة الأوجه. يُظهر المشاركون أن دور الثقافة، التعليم، والمؤسسات ليس فقط في توفير المعرفة، بل كذلك في خلق قيم اجتماعية يحتضنها الجميع. إن الشباب هم مستقبل المجتمع ومحور التغيير، لذا فإن توفير بيئة ثقافية قوية ونظام تعليم يُركز على التطوير الشخصي والاجتماعي سيكون أساسًا مهمًا لبناء المستقبل.
