- صاحب المنشور: رجاء الحمامي
ملخص النقاش:
برز خلال هذا النقاش مجموعة من النقاط الرئيسية المتعلقة بتحديات التعليم العالي في العالم العربي وكيفية مواجهتها. بداية، اتفق الجميع على أن المشكلة ليست فقط في نقص التمويل أو ضمور جودة التعليم، لكن أيضاً في غياب الرؤية الاستراتيجية طويلة المدى التي ترتبط مباشرة بين التعليم واحتياجات سوق العمل. هناك اعتقاد واسع الانتشار بأن الأساتذة يدرسون مناهج قديمة دون أي تواصل حقيقي مع واقع الأعمال المعاصر.
أكد "شمي عمرو" على الحاجة الملحة لإعادة النظر في طريقة تقديم التعليم العالي، داعياً إلى تحديث المناهج وإنشاء برامج تدريبية عملية تساهم في تعزيز المهارات اللازمة لسوق العمل الحديث. دعا أيضا إلى الانتقال إلى نموذج تعليمي جديد يقوم على الابتكار والتدريب المهني المستقبلي. وبالمثل، دعم "باهي بن عيسى" هذه الآراء، مشيرا إلى أن التوجهات التقليدية الحالية تؤدي إلى نتائج غير مرضية وتعطي صورة غير دقيقة عن الواقع الاقتصادي المتحول بسرعة. طالب الاثنان باتباع نهج تعليمي جديد قابل للنمو والتغير لاستيعاب مستقبل أقل تقليدية.
وفيما يتعلق بكيفية تطبيق مثل هذا التعديل العملاق، اقترح كل من "علاء الدين القيسي" و"باهي بن عيسى" دمج الخطط بين المؤسسات الأكاديمية ومنظمات الشركات. أكدا على أهمية إجراء البحوث المكثفة لفهم احتياجات المجتمع والفروقات الثقافية قبل وضع اي استراتيجيات تعليمية جديدة. بالإضافة لذلك، اعترف "القيسي" بإمكانية تعديل النماذج الدولية الناجحة لتتناسب مع الظروف المحلية، بشرط أن تتم هذه العملية بعناية وذكاء.
بشكل عام، يدور النقاش حول ضرورة إدخال تغييرات جوهرية في نظام التعليم العالي بهدف جعلها أكثر ارتباطا بالممارسات العملية، وإعداد الطلاب لمواجهة سوق عمل ديناميكية للغاية. ويحتاج الأمر إلى جهود مشتركة بين مختلف الجهات الحكومية والأكاديميين والأعمال التجارية للتوصل إلى حلول مبتكرة تلبي توقعات القرن الواحد والعشرين.