- صاحب المنشور: بدر الدين بن زينب
ملخص النقاش:
النَّقاش يدورُ حول الموازنة المثالية بين تقدُّم تقنية ذكاء الأشياء الاصطناعي وفوائد الاتصال العالمية المُرتبط بها وبين الاحتفاظ بالخصوصية الثقافية والدفاع عنها. يشدد الجميع على أهمِّية سنِّ القوانين والإجراءات الواضحة لحماية حقوق الفرد والمجتمع، وهو ما يعتبرونه شرطا أساسيا لبناء ثقافة تناسب تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
يوافق "مهلب" و"مرام"، حيث يؤكد الأول على ضرورة توضيح الأحكام والحدود لمنع أي آثار سلبيّة قد تصيب الجانب الإنساني الخاص بالعادات والتقاليد والكرامة الشخصية أثناء الانفتاح أمام عالم رقمي متنامٍ بسرعة كبيرة. أما الثانية فتضيف جانبا اجتماعيا لهذه المناقشة، مؤكدة حاجتنا لنقاش شامل يهتم برصد واستيعاب مختلف الثقافات ضمن المجتمع حتى يتم تصميم سياسات عامة تراعي التنوع الثقافي.
ومن جهتهم، يستعرض كلٌّ من "البلغيتي مدغري" و"ذاكر البنفليزي"، رؤية مختلفة قليلا لكن مقاربة لرؤية السابقين. فهما يقترحان أيضا مشاورات موسعة لممثلين عرقيين ومنظمات أهلية بالإضافة لدور السلطة التنفيذية المركزية لإدارة الأمور الخاصة بالتكنولوجيا الجديدة وفق منظور أخلاقي تراثي محافظ للإرث الوطني ولحقوق الآخرين كذلك.
مع نهاية الحديث، توصيف الطرفان بإلحاح بحاجة الحكومات لتوفير الأطر التشريعية اللازمة لحماية الهويات القومية وكفالة احترام حقوق الإنسان خصوصا وأن تأثير الذكاء الصناعي أصبح مستقبلا محتَمَلآ واقعيا جدّا الآن وليس بعيدا عنه أصلا!
والختام يأتي بشخص واحد ذكر جملة واحدة مفيدة وهي:"...فالناس هي مصدر الثروة الحقيقية وفي ظل تغيرات مستقبلية غير معروفة حاليًا فلابد لنا دائماً من مراعاة الدور الحيوي للمجتمع المدني كمراقب ومساعد لنظام الشرعية العام".
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات