- صاحب المنشور: بديعة العياشي
ملخص النقاش:في عالم اليوم المتسارع الذي يزداد فيه الضغط المهني باستمرار، أصبح تحقيق التوازن بين الحياة العملية والمسؤوليات الشخصية تحدياً كبيراً للكثيرين. هذا التوازن ليس مجرد رفاهية، بل هو ضرورة حيوية لصحة نفسية وجسدية أفضل. العديد من الأفراد يعانون من الإرهاق بسبب ساعات عمل طويلة وتوقعات غير واقعية، مما يؤثر سلبًا على علاقاتهم الأسرية، صحتهم البدنية والعقلية، وقدرتهم على الابتكار والإبداع في مكان العمل.
التحديات الرئيسية:
- الإفراط في العمل: إن ثقافة العمل التي تتغاضى عن الوجود المستمر عبر الهاتف أو الكمبيوتر خارج ساعات العمل الرسمية تشجع على عدم وجود حدود واضحة بين العمل والحياة الخاصة.
- تعدد المسؤوليات: مع ازدياد تعقيد متطلبات الحياة الحديثة - مثل التعليم الإلكتروني للأطفال أثناء جائحة كورونا، الرعاية الصحية المنزلية لكبار السن، وغيرها الكثير - فإن إدارة هذه العبء يمكن أن تكون ساحقة.
- الضغط النفسي والمعنوي: غالبًا ما يتسبب الشعور بأننا دائماً نحتاج للتطور وتحقيق المزيد من النجاح في الشعور بالتوتر الدائم وضعف احترام الذات عند الفشل في تلبية جميع الاحتياجات.
الحلول المقترحة:
- وضع الحدود: تحديد وقت محدد ينتهي فيه يوم العمل ومراجعة الاتصالات التجارية خلال فترة الاستراحة القصيرة ومن ثم الانقطاع تماماً.
- إدارة الأولويات: تنظيم قائمة مهامه وفق أهميتها وأولويتها وتخصيص فترات زمنية مختلفة لكل مهمة بناءً على درجة دقتها وإلحاحها.
- دعم الشبكة الاجتماعية: التواصل المنتظم مع الأقارب والأصدقاء للحفاظ على شبكات دعم قوية داخل المجتمع المحلي وخارجه لتخفيف الضغط النفسي.
- أنشطة الترفيه والترويح: اعتماد روتين منتظم يشمل نشاطات تستعيد الطاقة الذهنية والجسدية مثل الرياضة، التأمل، القراءة، والاسترخاء الطبيعي بالقرب من الطبيعة.
الخلاصة ###
رغم الصعوبات الواضحة المرتبطة بالتوازن بين العمل والحياة الشخصية، إلا أنها ليست مستحيلة المنال. إنها عملية مستمرة تحتاج إلى الدعم الشخصي والاعتراف بمقاومة التغيير المحتملة والنظر إليها كموضوع ذو أهمية قصوى بالنسبة لنا كأفراد وكأمة تعمل نحو مجتمع أكثر سعادة وصحة واجتماعية حول العالم العربي والعالم أجمع.