يعدّ الحفاظ على ترطيبه الجسم بشكل كافٍ أمرًا حيويًا لصحة جيدة وعمليات جسمانية سلسة. تتفاوت احتياجات الأفراد من شرب المياه بناءً على عدة عوامل مثل العمر والجنس ومستوى النشاط البدني وظروف الطقس حتى الحالة الصحيّة العامة. ومع ذلك، يقدم الخبراء إرشادات عامة يمكن الاعتماد عليها كمبادئ توجيهية أساسية لتحديد الكمية المناسبة للترطيب اليومي المثالي.
للرجال البالغين الأصحاء الذين يعيشون في ظروف طقسية معتدلة ونشطة بدنيًا ضمن الحد الطبيعي، تقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) ومتخصصو الترطيب بأن حوالي 2.7 إلى 3.7 لتر يوميًا يكفي لتحقيق توازن مائي صحّي داخل جسم الإنسان. هذا الرقم يشمل المشروبات والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، كالفاكهة والخضراوات.
بالنسبة للسيدات الغير حوامل وغير المرضعات، فإن الاحتياج المتوسط للمياه هو عادة أقل قليلًا - حول 2.1 إلى 2.7 لتر لكل يوم. ومن الجدير بالذكر أنه أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، قد تحتاج النساء إلى مزيد من السوائل بسبب زيادة متطلباتهما الغذائية المائية للحفاظ على صحة الأم وصحة الطفل جنبًا إلى جنب مع إنتاج لبن الثدي.
الأطفال والمراهقون لديهم أيضا احتياجات مختلفة تعتمد على عمرهم وبرامج نشاطهم الرياضي وحجم أجسامهم وأوضاعهم البيئية المحلية أيضًا. عمومًا، يُوصَى بشرب ما يقارب ملء كأس واحد لكل ساعة يتم فيها بذل مجهود بدنّي مكثف بالإضافة لما اعتادوه سابقا حسب تقدم مراحل نموهم المختلفة.
تذكروا دائماً أهمية الاستماع لجسدكم والتأكد دائمًا من شرب المزيد عند الشعور بالعطش الزائد أو العمل خارج المنزل وسط حر شديد خاصة إذا كنت تمارس رياضات ذات مستويات عالية من الدقة والصعوبة العالية لأن هذه الأحوال تشجع فقدان السوائل بشكل كبير مما يستوجب تعويضها فورياً لمنع الضرر التأثير السلبي على أدائكم الوظيفي والحركي سواء كان محترفاً أم هواة فقط!
من المهم مراقبة علامات التحذير المرتبطة بنقص الترطيب والتي قد تشمل الصداع والإرهاق والدوار وعدم القدرة على التركيز بل وقد يصل الأمر للإصابة بالإمساك وفقر الدم بسبب نقص الدم المساعد لنقل الأكسجين عبر مجرى الدم وفي النهاية خفقان القلب وضعف عضلات العين والعضلات الأخرى إن لم تتم الإجراء الملائم للتغلب عليه مبكرًا إذ يؤثر بالتالي تأثير سلبي مباشرعلى فاعلية الجهاز الدوري والقلبية خصوصا لدى كبار السن منهم نظراً لقابلية انخفاض ضغط دمهم المعتدل أصلاً مقارنة بمجموع السكان الآخرين ذكوراً وإناثاً بغض النظر عن الفئة العمريه كون الفرصة هنا سانحه لإرتفاع فرص التعرض للأزمات المفاجأة نتيجة لذلك مما سيحتاج حينئذ تدخل طبي استثنائياً لعلاج احتمالات الانزلاق نحو حالة الوفاة المبكرة المؤلمة وذلك طبقا لاحصائيات دراسة علمية سويدية صادرة مؤخرا بالأرقام الرسمية بعد جمع البيانات واتخذ القرار العلمي استنادآ إليها ولمزيد معرفة المزيد بشأن تفاصيل تلك الدراسه الشهيرة تحت العنوان السابق يمكن الرجوع للقناة الفنار علي اليوتيوب بخصوص الموضوع نفسه وكيفية تجنب مخاطر التجفيف الداخلي للشعب الهوائيه والجلد والشرايين والأوردة الصغيرة والكبيرة كذلك .
ختاما ، حافظوا دوما على مستوى مناسب لأحتياجات السوائل اللازمة باستمرار اثناء مدار اليوم وتجنب الامتناع المطلق عنها لفترة زمنية طويلة دون ضروره طبية كما حدث بالمؤتمر الصحفي الأخير لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDAحيث أكدت اللجنة المختصه بحماية صحة المواطنين هناك بان تناول كوب مياه قبل وجبة الطعام يساعد فعليا بفقد الوزن الزائد عبر سد شهية الشخص قليلا وعلى المدى الطويل يساهم بتحسين عملية الشبع والاسترخاء العام للعضلات الداخلية المعنية بطرد فضلات المواد الدهنية وانشاء امتصاص أكثر قوة لمركب الفيتامينات الأساسي H2O وهو العنصر الرئيسي المسؤول عن تغذيه كل خلايا الجسم منذ اول لحظة تولدنا وخلال دورة الحياة الواحدة لكل فرد بإذن الله تعالى !