- صاحب المنشور: وحيد السبتي
ملخص النقاش:
يتناول هذا النقاش الشامل قلقاً متناميًا بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على مسار التعليم والخطر المحتمل لتحوله إلى محفز رئيسي للتمييز العنصري والاجتماعي. يبدأ المؤلف وحيد السبتي بوضع أساس للنقاش، مشيرًا إلى أنه إذا لم يتم تنظيم استخدام وخوارزميات الذكاء الاصطناعي في التعليم بحذر شديد، فقد تؤدي إلى تعزيز وإعادة إنتاج الاختلافات الاجتماعية والثقافية الحالية كعقبات رقمية غير قابلة للاختراق.
من خلال الاستجابة لهذه الدعوة للنقد والمناقشة، يشارك العديد من المشاركين في الحديث أفكارهم وأوجاعهم حول هذه القضية المعقدة. يدعم ملهام خالد 188 وجهة نظر المؤلف الأصلية، موضحًا كيف يمكن أن تساعد الخوارزميات ضمن الذكاء الاصطناعي أيضًا في توسيع الفجوة التعليمية ما لم تتم تصميمها وتقييمها بصراحة وشفافية. ويضيف شريفة سعودي طبقة أخرى من العمق، مشددًا على الصلة بين خوارزميات الذكاء الاصطناعي والبيانات المُسببة للانحياز والتي تميل بطبيعتها نحو إعادة خلق التفاوتات الموجودة حالياً بدلا من معالجتها.
وتدفع علياء السوسي النقاش إلى الأمام بقوة أكبر، حيث تشير إلى خطورة الاعتماد المتزايد لنظام التعليم على نماذج التعلم المبنيّة على البيانات التاريخية وما تتضمنه من انحرافات اجتماعية قائمه منذ القدم. ترى بلقيس بن ساسي الحل يكمن في ضرورة مواجهة مثل هذه المشاكل بشكل مباشر واتخاذ تدابير مضادة لمنع انتشار الانحياز داخل أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة في البيئة الأكاديمية. أخيراً، يسعى تادلي بن زيد لإعطاء منظور شامل، مؤكداً على أهمية مراقبة وانتقاد هذه الأنظمة ليست فقط أثناء مراحل التصميم والتطوير الأولية وإنما أيضاً طوال فترة التشغيل للحفاظ عليها متوازنة وغير متحيزة تجاه أي مجموعة سكانية خاصة.
بشكل عام، يوضح النقاش مدى حاجتنا الملحة لفهم دقيق واحترازي لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال التربية. ويتعين علينا ضمان توافر مصادر تعلم عادلة وشاملة لكل فرد بغض النظر عن خلفياتهم. وهذا يعني الاعتراف بهذه التهديدات المحتملة -التي تبدو وكأنها تغذي نفسها ذاتيا- وإيجاد وسائل مبتكرة للقضاء عليها قبل تفاقم الوضع بالفعل.