يجسد عيد الأم في العراق أهمية الروابط العائلية والقيم الإسلامية الراسخة في الثقافة المحلية. يتم الاحتفال بهذا الحدث العزيز سنويًا في الـ21 من مارس/آذار, وهو اليوم الدولي للأم الذي تحتفل به دول عديدة حول العالم تقديرًا لدور المرأة الرائد في الأسرة والمجتمع.
على الرغم من اختلاف الطرق والمعتقدات المرتبطة بتراث كل بلد، تبقى قيمة الام الثابتة التي تجمع الجميع تحت مظلتها. وفي العراق تحديدًا، يأخذ هذا اليوم طابعًا خاصًا يعكس الترابط القوي بين الأفراد ضمن النسيج الاجتماعي الممتد للأسرة الواحدة.
تجتمع الأسر خلال هذا التاريخ لتكريم أمهات المنزل وتحقيق رغباتهن وملء نفوسهن بالسعادة. تكون مائدة الطعام الرئيسية مليئة بالأطباق الشعبية الشهيرة مثل "كص الدجاج"، وهي أكلة عراقية تقليدية تتضمن الدجاج المطبوخ بشكل مميز مع البصل والثوم والبقدونس. كما يمكن مشاهدة أنواع أخرى شهيرة من أطعمة البلاد مثل المنسف والمخللات والحلويات المختلفة بما فيها الشربات والكعكات. تُقدم أيضًا هديتان صغيرتان رمزيتان لأجل تأكيد الحب والإخلاص تجاه العمات ودعم الاحترام المستمر لهن حتى بعد الزواج. تشمل تلك الهدايا عادةً باقات زهور جميلة ومستحضرات للعناية الشخصية كتعبير غير مباشر عن الاعتراف بنقاء روح الأم وأثر تربيتها الجميل فيما يتعلق بشخصيته العملية. لكن بالنسبة لعقول الآباء الذين ترعرعت تحت وصايتهم، غالبًا ما تستحق المكافأة الوحيدة هي البر والخضوع لهم قدر المستطاع وفعل كل ما بوسعه لجعلهم سعداء دائمًا.
ويتسم نهار ذلك الخروج لحضور احتفلات اجتماعية كبيرة خارج البيت الخاص ربما مع اقتراح نزهات قصيرة داخل الحديقة العامة أثناء النهار مما يساهم في خلق أجواء مرحة خالية من المشاكل اليومية المتراكمة عبر العام السابق. كذلك يفاجئ بعض الأعضاء الشباب الآخرين زملائهم الأكبر سنا بإرساله رسائل دعوة لمشاركة وجوههم بالحضور بينما يقوم آخرون بمبادرات إضافية تتضمن تقديم الخدمات المنزلية العمياء لبقية النساء الأخريات تحسبًا لأعمال تنظيف مفاجئات قد تطرأ بلا سابق إنذار! لذلك يبقى البيان الواضح هنا أنه بغض النظرعنطريقةالترويج ، عند التفكيرفيالعيدالأم؛ هدف جميع المؤدين واحد بالتأكيد وهو جعل امهم مسروره وسعيده مدى عمريه .
