- صاحب المنشور: رؤى الوادنوني
ملخص النقاش:
في هذه المحادثة، يدور النقاش حول التوازن المحتمل بين تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم وأهمية القيم الإنسانية والدينية، خصوصا فيما يتعلق بتعلم القرآن الكريم. يبدو أن جميع المشاركون اتفقوا على أن الذكاء الاصطناعي رغم فوائده العديدة في التحليل والاسترجاع، إلا أنه قد لا يتمكن من إعادة خلق التجربة الروحية والشخصية اللازمة لفهم ومعرفة المواد الدينية بعمق.
المشاركة الأولى لأماني _856 تؤكد على حاجة التعلم الشاملة للأبعاد النفسية والروحية والتي ربما تكون خارج القدرة الحالية لأنظمة الذكاء الاصطناعي. وهي تشدد أيضا على أهمية التدبر الشخصي للقرآن الكريم والذي يتجاوز مجرد البرمجة الرقمية.
يتبع عبدالصمد المرابط هذا الخط من التفكير، موضحا كيف أن فهم وتعرف القرآن الكريم تتطلب تجربة روحية وشخصية كاملة لا يمكن للمعدات التكنولوجية وحدها أن توفرها.
يضيف عتمان الغنوشي وجهة نظر مشابهة، مع التركيز على أن الذكاء الاصطناعي جيد في الاسترجاع التحليلي ولكنه عاجز عن اعادة إنتاج المشاعر والتجارب الداخلية التي تعتبر أساسيا للفهم العميق للدين. يشدد الغنوشي ومروان البوعزاوي بعد ذلك على أهمية إبقاء التوازن بين التقدم التكنولوجي والتراث الديني والثقافي.
وأخيراً يؤكد عمر بوزرارة على ضرورة البحث عن طرق دمجه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بالطريقة التي تدعم القيم الروحية والثقافية عوضا عن تهديدها. كل هؤلاء الأفراد توصّلوا إلى أن إدراك قيمة الإنسان والفروق الخاصة بالإنسانية يجب أن يكون دائماً في مقدمة أي تطبيق لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم والدين.