- صاحب المنشور: كريمة بن موسى
ملخص النقاش:في العصر الرقمي الحالي، أصبح استخدام الأجهزة الإلكترونية والإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال. هذه الثورة التكنولوجية قد غيرت الطريقة التي يتعلمون بها ويستوعبون المعلومات، خاصة فيما يتعلق بالقراءة. بينما يرى البعض أن الإنترنت والمحتوى الرقمي يمكن أن يعزز مهارات القراءة عبر تقديم مواد متنوعة ومثيرة للاهتمام، هناك مخاوف متزايدة بشأن التأثير السلبي للتكنولوجيا الحديثة على تطور المهارات الأساسية للقراءة.
من جهة أخرى، توفر شبكة الانترنت كم هائل من الكتب والأدوات التعليمية والتي غالبًا ما تكون أكثر جاذبية وملونة مقارنة بالكتب التقليدية المطبوعة مما قد يشجع الكثير منهم على القراءة بشغف أكبر. بالإضافة إلى ذلك, بعض البرامج التعليمية والتطبيقات تعزز قدرتهم على التعلم الذاتي وتنمي استقلاليتهم المعرفية.
التحديات المحتملة
لكن هذا الجانب الإيجابي يأتي مصحوبا بعدد من التحديات. الاستخدام الزائد للأجهزة الإلكترونية قد يؤدي إلى انخفاض التركيز وانتباه الطفل أثناء قراءته للكتب التقليدية بسبب سرعة التحول بين المواقع المختلفة والتشتيت المستمر بالمكالمات والبريد الإلكتروني وغيرها من الاشعارات الضارة. كما أنه قد يساهم أيضا في تقليل القدرة على تخيل المشاهد وصنع الصور الذهنية لأن العديد من القصص الرقمية تأتي مع رسومات متحركة أو مقاطع فيديو تصرف انتباههم بعيداً عن خيالهم الخاص.
وفي دراسات حديثة، وجد العلماء ارتباط بين زيادة وقت الشاشة وانخفاض مستويات الفهم الكتابي لدى الأطفال الصغار. حيث ينفق الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات أقل وقت في القراءة الفعلية مما يعني احتمال تعرضهم لمشاكل في فهم اللغة واستيعاب المفاهيم المعقدة.