إحدى أكثر تحديات الحياة اليومية شيوعاً هي الاستيقاظ متأخراً رغم تحديد المنبه مسبقاً. قد يبدو الأمر محبطاً ومربكاً، ولكنه يمكن التعامل معه بطرق بسيطة وفعّالة. أول خطوة نحو حل هذه المشكلة هي فهم دورة نومك. الجسد البشري لديه ساعتان داخليتان - الساعة البيولوجية والجهاز العصبي المركزي للنوم-اليقظة. حاول ضبط روتين نوم ثابت كل ليلة لتساعد جسمك على تنظيم هذين النظامين بشكل طبيعي. هذا يعني الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ بنفس الوقت تقريبًا يوميًا.
بالإضافة إلى ذلك، خلق بيئة نوم هادئة ومريحة أمر حيوي. ضع حدوداً بين غرفة النوم وأوقات العمل أو الترفيه عبر عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم مباشرةً. بدلاً من ذلك، يمكنك القراءة بمصباح مكتبة خافت أو الاستماع لموسيقى هادئة لمساعدتك على الاسترخاء والنوم بعمق. كما يُنصح بالحفاظ على درجة حرارة غرفتك باردة وجيدة التهوية لأن الحرارة الزائدة قد تعوق نوعية نومك.
أما بالنسبة للمنبهات نفسها، فقد يساعد اختيار أحد أنواعها المختلفة بناءً على تفضيلاتك الشخصية. بعض الأشخاص يفضلون الضوء التدريجي بينما الآخرون يستمتعون بصوت الطبيعة الناعم كالببغاوات التي تغرد أو موجة البحر الهادئة. تجنب استخدام الموسيقى الصاخبة أو الأصوات المفاجئة التي يمكن أن تزعج نظامك العصبي وتجعل من الصعب عودته إلى النوم مرة أخرى بعد الاستيقاظ المبكر بسبب الإنذار.
أخيراً، أهم شيء هو الإلتزام بجدول الاستيقاظ الجديد بغض النظر عن مدى الراحة. ستحتاج لبعض الوقت للتكييف ولكن مع المثابرة والصبر، ستصبح قادرًا على الاستيقاظ عندما ترغب حقاً!
