تخليد ذكرى عيد الجلاء: نضال الشعب السوري من أجل الاستقلال

يُعدّ عيد الجلاء واحداً من أهم المناسبات الوطنية في تاريخ سورية الحديث، وهو يوم يُحتفل فيه بتحرير البلاد من الاحتلال الفرنسي عام 1946. هذا الحدث التار

يُعدّ عيد الجلاء واحداً من أهم المناسبات الوطنية في تاريخ سورية الحديث، وهو يوم يُحتفل فيه بتحرير البلاد من الاحتلال الفرنسي عام 1946. هذا الحدث التاريخي ليس مجرد نهاية لحقبة طويلة من الاستعمار، بل هو شهادة قوية على تصميم الشعب السوري وإصراره على تحقيق الحرية والاستقلال.

في العام 1920، عندما بدأت القوات الفرنسية في احتلال سوريا بعد الحرب العالمية الأولى، بدأ النضال الوطني ضد القوة الأجنبية الغازية. قاد مجموعة متنوعة من الفصائل السياسية والعسكرية تلك المعركة المستمرة التي استمرت لأكثر من عشرين سنة. كانت هناك أعمال مقاومة متفرقة وشبه منتظمة، بالإضافة إلى الثورات الكبرى مثل ثورة إبراهيم هنانو وثورة السلطان باشا الأطرش.

مع مرور الزمن، ازداد الضغط الدولي على فرنسا لتلبية مطالبات الاستقلال السورية. وفي النهاية، جاء القرار الرسمي بالانسحاب العسكري الفرنسي والإعلان عن استقلال سوريا بناءً على اتفاقية مدريد لعام 1945. ولكن حتى مع ذلك، لم يكن الطريق سهلاً دائماً - فقد شهدت السنوات التالية تحديات سياسية داخلية وعداوة خارجية لكن روح الجلّاء ظلت حاضرة كرمز للتصميم والتحدي.

اليوم، بينما تحتفل سوريا بهذا اليوم المجيد كل عام، فهي تأخذ الفرصة لتذكر تضحيات الآباء والأجداد وتجدد عهد الولاء للأرض وللمبادئ التي دافعوا عنها بشجاعة. إنه يوم للتأمل حول الماضي ولكنه أيضاً دعوة للاستمرار نحو مستقبل أكثر إشراقاً قائماً على الوحدة والتقدم والحرية الحقيقية.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات