رغم الجهد المبذول وممارسات الرياضة المنتظمة، قد يلاحظ البعض زيادة غير متوقعة في وزن الجسم. هذا الأمر ليس نادرًا ولكنه قابل للتوضيح ومعالجته. إليك بعض الأسباب الرئيسية وراء هذه الظاهرة وكيف يمكنك التغلب عليها للحفاظ على تقدمك الصحي.

1. عدم توازن النظام الغذائي

عادة ما يعتقد الناس أن فقدان الوزن يتم فقط عبر تقليل استهلاك السعرات الحرارية بدون مراعاة نوع الغذاء. حتى لو كنت تمارس الرياضة بكثافة، فإن تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والأطعمة المعالجة يمكن أن يؤدي إلى اكتساب الوزن بدلاً من خسارته. يجب التركيز على نظام غذائي غني بالبروتين النباتي والحيواني، الخضروات الطازجة، والفواكه، مع الحد من الدهون المشبعة والأطعمة المصنعة.

2. الضغط النفسي والإجهاد

التوتر والإجهاد الناتجان عن الحياة اليومية قد يدفعان الجسم لإنتاج هرمون الكورتيزول الذي يمكن أن يتسبب في تخزين الدهون حول البطن. بالإضافة إلى ذلك، عندما يكون الشخص تحت ضغط كبير، قد يلجأ لتناول الطعام كوسيلة لتعزيز الشعور بالسعادة المؤقتة، مما يؤدي إلى زيادة الوزن. التدريب على الاسترخاء مثل اليوغا والتأمّل يمكن أن يساعد في تقليل مستويات الكورتيزول.

3. قلة النوم والكفاءة البيولوجية للجسم

النوم ضروري لهضم الطعام بشكل صحيح واستقلاب الطاقة بكفاءة. الحرمان من النوم يمكن أن يعيق عملية الهضم ويؤثر سلباً على مستوى الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الشهية والشبع. حاول تحقيق فترة نوم مدتها بين 7-9 ساعات يومياً لتحقيق أفضل نتائج لصحتك العامة وخسارة الوزن.

4. الإصابة أو الإرهاق الزائد

يمكن للإجهاد الزائد الناجم عن التدريبات القاسية دون وقت كافٍ للراحة والتعافي أن يؤدي إلى إطلاق المزيد من الكورتيزول وإنتاج بروتين يسمى سيراتيدين الذي يحفز الرغبة في تناول الطعام. إذا شعرت بالإرهاق أو ألم عضلي شديد، فمن الأفضل أخذ فترات راحة وتعديل روتين التمرينات الخاصة بك لمنح جسمك الوقت اللازم للعلاج والاستشفاء.

الحلول العملية

لتجنب هذه العقبات وتحقيق نتائج دائمة في رحلة اللياقة البدنية، اتخذ الخطوات التالية:

* احسب سعراتك الحرارية بناءً على نشاطك البدني ونسبة كتلة الجسم باستخدام أدوات حساب دقيقة المتاحة عبر الإنترنت.

* خصص وقتا للاستماع لجسدك وأوليات الصحة النفسية والجسدية.

* حافظ على جدول نوم منتظم وصحي لدعم العمليات البيولوجية المهمة.

* تدرب باستراتيجية "تمرين - راحة" مدروسة تناسب حالة جسمك ولياقته الحالية.

تذكر دائما أنه بغض النظر عن هدف إنقاص الوزن لديك، فإنه ينبغي أن يركز بشكل أساسي على التحسين العام للصحة والعافية وليس مجرد رقم مقياس وزن.