ليبيا، الجمهورية العربية الليبية، وهي دولة تمتد لأكثر من 1.8 مليون كيلومتر مربع في قلب إفريقيا الشمالية، تتمتع بتاريخ غني ومعقد يعكس التحديات والانتصارات التي واجهتها على طريق الاستقلال. هذا اليوم ليس مجرد ذكرى تاريخية؛ بل هو رمز للإرادة الوطنية والحكمة السياسية التي قادتها البلاد خلال القرن الماضي.
في الرابع والعشرون من ديسمبر عام 1951، حققت ليبيا استقلالها رسميًا وأصبحت معروفة حينذاك باسم المملكة الليبية المتحدة. كانت هذه بداية فصول جديدة مليئة بالأمل لتلك الأرض الواسعة. ولكن الطريق إلى هذا اليوم لم يكن سهلاً قط. لقد مر بالعديد من التحولات والمعاهدات الدولية. بعد ثلاث سنوات فقط، في عام 1954، اندمجت حكومتا بنغازي وطرابلس لينشأ نظام سياسي مركزي جديد يستقر بالعاصمة الجديدة للبلاد - دار الخلافة - حتى العام 1969. وفي ذلك التاريخ التاريخي تحديداً، شهد الشعب الليبي حدثين بارزين: أولهما تغيير اسم الدولة ليصبح "المملكة الليبية"، والثاني انتقال الحكم لنظام جمهوري عربي وليبيا الحديثة تحت حكم الرئيس الراحل الشهيد محمد إدريس السنوسي.
بعد عقود أخرى من الثبات السياسي والعسكري والاستقرار الاقتصادي نسبياً، جاءت نقطة تحول ثانية مهمة في حياة المواطن الليبي العادي. وفي الاول من ديسمبر عام 1969، تشكل النظام الجمهوري الثاني للشعب الليبي، وهو نظام العلماني القاعدي الذي اتخذ شكل مجموعة من الضباط الشباب المعروفين بجبهة الإنقاذ الوطني الذين قادوا انقلاباً ضد ملك البلاد خليفة الحسن الرضا ناظر قبائل الفضول الرستمية وزعيماً للتحالف الأفريقي الآسيوي آنذاك والذي أصبح فيما بعد الاتحاد الأفريقي فضلاً عن انضمامه لاحقاً لمنظمة الأمم المتحدة كمراقب دائم بناء لما لديه مما يقرب السبعة عشر قرناً من الوحدة القائمة بين شعوب المغرب الكبير وفق رسالة اعتراف رسميتها صادرة عنها باعتبارها أرض مشتركة ذات حضاري واحدة رغم اختلاف المعتقدات الدينية فيها والتي ظلت قائمة بشكل مستقل لفترة طويلة خارج أي سلطة مركزية موحدة فرضتها عليها الامبراطوريات المستعمرة سابقا وهي إيطاليا والقوى الأوروبية الأخرى .
وتتميز ليبيا بثرواتها الطبيعية الهائلة خاصة قطاع الطاقة حيث تحتل المرتبة العالمية التاسعه بحجم الإحتياطي من النفط الخام وحسب آخر تقارير منظمة البلدان المصدرة للبترول OPEC وكذلك فإن القطاع المنزلي يمثل جزء كبير جداً كذلك بسبب توافر موارد طبيعية متجدده تشمل منتوجات زراعيه متنوعه منها المحاصيل الغذائية الرئيسية كالخبز المدعم حاليا إضافة الى انتاج صناعات غذائيه مصغره محلية قليله القدرة الانتاجية لكنها تتوفر بكثافه نسبيه داخل المناطق الريفية حول المدن الكبرى واحياء الطبقه الفقيره للعواصم الرئيسيّه للأقاليم الشرقية والغربية للمجموعة السكانيه الاكثر كثافة سكانيا ضمن المجموعتين الأكبر حجما لجغرافيه الداخل مقابل الشريط البحري المطله علي البحر الابيض المتوسط والتي تدعى تيفاشي وجدو وتمنهنت وعمر المختار وغيرهم ممن حمل علم الوطن واسمه مجالس محليه منتخب شعبيا قبل استلام السلطة المركزيه ادارة شؤون مناطق نفوذه المختلفه طبقا لقانون البلديات لسنة ١٩٦٣ وظائف خدمية قديمة الطراز نظرا لحجم النمو السكاني الحالي بالمقارنة بماكان عليه الوضع عند صدور القانون سالف الذكر اعلاه وبالتالي فان هناك حاجة ملحـه لإعادة النظر بمجالات الخدمات المشترك تقديمها للمواطنين كل حسب موقعه حسب التقسيم الاداري السابق ذكره وما ادراك لموقع الاستراتيجي الحيوي الواقع بالقرب مباشرة للتجمع العمراني القديم بطرابلس القديمة "مدينة سبها"التاريخية ذات الموقع الخاص وسط صحراء ليبيا الداخلية والتي يمكن اعتبارها الموئل البدائي لتكوينات اولى مجموعات بشرية بدأت الحياة المجتمعية المعيشية هناك قبل الاف السنين أثناء هجرة الانسان الحديث حديث الانقلاب في ليبيا, وقد أدى ذلك إلى تغيرات جوهرية في السياسة الخارجية والاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية للبلاد. ومنذ تلك اللحظة المهمة، واصلت ليبيا طريق التنمية والسعي لتحقيق هدفها الرئيسي: النهوض بجميع جوانب الحياة العامة وتحسين مستوى المعيشة لكل فرد مواطن فيها بصرف النظرعن أي عامل عرقي أو دين أو جنس أو لون أو جنس ولذلك تبقى المناسبة سنوية سنوياً علامة فارقة تجسد تحديات الماضي وإنجازات الحاضر ورؤية المستقبل الواعية بإمكانيات وطن يسعى دائماً نحو مزيد من التقدم والرخاء لشعبه العزيز الغالي .
