تعد الرشوة من الآفات الاجتماعية الخطيرة التي تهدد استقرار المجتمعات وتعيق التنمية. ومن أجل مكافحتها، يمكن اتباع عدة وسائل فعالة، منها:
- تعزيز الالتزام الديني: العمل على تعزيز الالتزام بحرمات الله وتعليم الناس أهمية الابتعاد عن الرشوة والالتزام بحقوق الله.
- تحسين الوضع الاقتصادي للموظفين: سد حاجات الموظفين المعيشية من مأكل ومسكن ومركب لتجنب اللجوء إلى الرشوة تحت تأثير الحاجة.
- تشجيع النزاهة والاستقامة: تقديم تقارير المكافآت المالية للموظفين الذين يظهرون النزاهة والاستقامة في عملهم.
- إنشاء إدارة مكافحة الرشوة: إنشاء إدارة متخصصة لمكافحة الرشوة وتعيين أناس ذوي كفاءة وأمانة لإدارتها.
- رفع المستوى الأخلاقي: تعزيز دور وسائل الإعلام في مكافحة الفساد ومتابعة قضايا الرشوة، مما يساهم في رفع المستوى الأخلاقي للشعوب.
- محاسبة وعقاب المرتشين: محاسبة وعقاب المرتشين من قبل أولياء الأمور، بما في ذلك الفصل النهائي من العمل ومصادرة الأموال المكتسبة بالرشوة.
- دور الأئمة والوعاظ: تذكير الناس بأن الدنيا دار فانية وأن المال الحرام سيحاسب عليه يوم القيامة، مما يساهم في تقليل الرغبة في الرشوة.
- برامج تعليمية: تقديم برامج تعليمية تشرح مفاسد ومضار الرشوة على الفرد والمجتمع، مما يساهم في نشر الوعي حول مخاطرها.
ومن أبرز آثار الرشوة في المجتمع: توكيل الأمر إلى غير أهله، ضياع المبادئ والأخلاق الحميدة، ضياع الأموال وتعريض الناس للأخطار، إنتاج مجتمع فاسد، وغضب وسخط الله تعالى.
وفي الإسلام، تعتبر الرشوة من الأمور غير المحببة، حيث يقول الله تعالى: "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون" (البقرة: 188). كما أن الراشي مطرود من رحمة الله، كما جاء في الحديث: "لعن الله الراشي والمرتشي والرائش".
ومن خلال اتباع هذه الوسائل، يمكننا العمل على بناء مجتمع أكثر عدلا ونزاهة، خالٍ من آفة الرشوة.