الصفات المميّزة لأصحاب النفوذ الزائد في المجتمع

الكبر ظاهرة اجتماعية ضارة تتسم بتعلي الصحبة على الذات ورفض قبول آراء الآخرين. يمكن ملاحظة هذه السمة عبر عدة مؤشرات واضحة لدى الفرد: أولاً، يتميز هؤلاء

الكبر ظاهرة اجتماعية ضارة تتسم بتعلي الصحبة على الذات ورفض قبول آراء الآخرين. يمكن ملاحظة هذه السمة عبر عدة مؤشرات واضحة لدى الفرد: أولاً، يتميز هؤلاء الأفراد بسلوك عدواني تجاه الخصوم الحقيقيين والمفترضين لهم. يُحرصون بشدة على توجيه هجمات شخصية وليس نقاشات منطقية وحجة متماسكة. هذا النوع من الإستراتيجيات غالباً ما يؤدي إلى تغليب الجانب "القوي" وهو غالبًا مصدر التشديد لديهم بسبب شعور داخلي بعدم الأمان وصعوبة المواجهة بالنقد البناء.

من العلامات الأخرى الواضحة لنزعة الكبرياء هي ميلهم لتجنّب التواصل البصري بشكل مباشر. إن قلة الاستقرار الداخلي والدافع نحو التفوق المطلق يدفعانهم لأن يكون تركيز نظرهم موجهًا نحوك عندما ترغب أنت في سماع ردود فعل مفيدة لكنّه سرعان ما ينصب اهتمامهم عليك إذا اعتقدوا وجود مكاسب محتملة منها - مهما كانت طفيفة-. بالمقابل، نرى أشخاص آخرين يتمتعون بروح تواضع حقيقية حيث يشعر المرء بالألفة والثقة حين يستقبل نظراتهم الشاملة أثناء المحادثة والذي يعكس احترام عميق لكل مشاركين بغض النظر عن دور كل طرف فيها.

ومن اللافت هنا أيضًا مداخلات غير منتظمة وتقاطعات للنبرة الصوتية لدى البعض ممن يعانون الأمرّ من مرض تقليل شأن الآراء المختلفة وأحيانًا حتى تشويه سمعتها أمام الجمهور! وهذا المنطلق المنفلت يفسر لنا سبب رفض المعتدلين إعادة النظر برؤاهم الخاصة رغم بلوغ مرحلة اليأس محاولة اقتناع الطرف الآخر بها! فضلاُعن رؤيته لباقي أفراد مجتمعاته بلا جدوى مما يؤكد افتقاره للحكمة والنقل بصيرة لرؤية الصورة كاملة بدون رؤية ذات مركزية تضخم دور نفسه واحتقار باقي الجنس البشرى عامة !

ختاما فإن الشعور بالتفوق المبني على الحقائق مثبتة أمر محمود ومحفز لتحسين الذات ولكن ليكن دائما مصاحبا بالإيثار واتزان النفس وفعل الخيرات وإعطاء حقوق الأقليات المستهدفين بالسلب والحيف .


عاشق العلم

18896 Blog indlæg

Kommentarer