يمثل حلم البشر بالتحليق كطيور أحد أقدم الأحلام الإنسانية، وهو سعي يعود جذوره إلى عصر النهضة عندما بدأ عبقري الفن والعلوم ليوناردو دا فينشي بتجاربه الهندسية الأولى حول الطيران. ولكن لم يكن حتى عام ١٩۰۳ بأن حقق الأخوين رايت خطوة مهمة نحو تحويل هذا الحلم إلى حقيقة. كانت تلك التجربة البداية الرسمية لعصر جديد في تاريخ الطيران والصناعات المرتبطة بها.
يعتبر صنع الطائرة عملية معقدة ومعقدة للغاية. غالباً ما تكون هذه العمليات متعدد الجهات، حيث يقوم بلد واحد بإنتاج قطع مختلفة حسب تخصصاته، ثم يتم جمع القطع بواسطة شركات كبيرة مثل بوينج وإيرباص. العملية تبدأ بفهم الهندسة الدقيقة للجسم. أهم جزء هنا هو الرباط بين الرأس الرئيسي والجناح - نقطة التعادل الرئيسية للوزن أثناء الرحلة - بالإضافة إلى الجزء الخلفي معرض كثيرا للحوادث خاصة خلال مراحل الاقلاع والهبوط.
تأخذ تصميمات الطائرات أشكال متنوعة حسب الوظيفة المخصصة لها؛ منها تلك المصممة للشحن والسفر التجاري، ومنها تلك المستخدمة للأغراض العسكرية والأبحاث العلمية والحرائق وغيرها من الخدمات الخاصة. يوجد أيضا نوع آخر معروف باسم "الطائرات المروحية"، تتميز بسرعتها وخفة حركة الهبوط/الإقلاع مما جعلها خيارا جذابا للقوات العسكرية بشكل خاص.
عالميا، تعد الولايات المتحدة الأمريكية الرائدة عبر شركة "بوينج"، يليها اتحاد دول أوروبية تشكل شركة "إيرباص". روسيا وكندا وإيطاليا واليابان والبرازيل ليست أقل شأنا في مجال صناعة الطائرات سواء كان ذلك للعسكري أو المدني منها.
وبهذا الشكل، تنمو تقنية وطاقة الطيران باستمرار عبر تبادل الخبرات والتطور المستمر داخل مجتمعات الصناعات العالمية المتنوعة ولكن المترابطة.