ماذا يحدث لمسمار مدفون في عبوة مشروبات غازية؟ دراسة مثيرة حول تأثير الحموضة والغازات على مواد مختلفة

تعدّ المشروبات الغازية جزءًا شائعًا من النظام الغذائي اليومي لدى الكثير من الأشخاص حول العالم. ولكن هل تعرف ما يحدث إذا تركت مسمارًا داخل زجاجة مشروب

تعدّ المشروبات الغازية جزءًا شائعًا من النظام الغذائي اليومي لدى الكثير من الأشخاص حول العالم. ولكن هل تعرف ما يحدث إذا تركت مسمارًا داخل زجاجة مشروب غازي؟ هذا الأمر قد يبدو غير بديهي، لكن التجربة توضح لنا حقائق مثيرة للاهتمام!

الملحوظة الأولى هي سرعة تفاعُل المشروب الغازي مع البيئة الخارجية. عندما يتم وضع مسمار في علبة فارغة تُسكبت فيها هذه المشروبات، فإن الأكسدة تحدث بسرعة كبيرة بسبب تواجد هواء خارجي يحمل الأكسجين. تبدأ طبقات طلاء الزنك الموجودة على سطح المسامير بتكوين الصدأ تحت تأثير الرطوبة والغازات المحلولة في المشروب الغازي.

العامل الثاني المؤثر هو التركيب الكيميائي نفسه لهذه المشروبات. كما ذكر سابقًا، تتكون أغلب المشروبات الغازية من مياه مصفاة ومعززة بنسبة عالية جدًا من السكر (عادة حوالي 7-12%). بالإضافة لذلك، تتضمن أيضًا ثلاث مجموعات رئيسية من الأحماض -حمض ستريك, حمض فسفوريك, وحمض تربتيك-. تعمل تلك الأحماض مجتمعة لإنتاج فقاعات صغيرة ذات خصائص مذيبة للأوساخ والصدأ وغيرها من الرواسب المتنوعة. إن تراكم تلك الفقاعات الصغيرة يمكن أن يؤدي تدريجيًا لتفتيت الطبقة الخارجية لحماية المسمار المصنوع أساسًا من الزنك المغلف بالنيكل المقاوم للتآكل.

بالإضافة لأثر الأحماض، تلعب الغازات الضغط دور هام كذلك خاصة عند الحديث عن ثانى أكسيد الكربون CO₂ أحد أهم مركبات المشروب الغازي. يعمل هذا الغاز المضغوط كمحلل طبيعي عبر تفريق المواد الصلبة وإحداث ذوبان جزئي للسطح الخارجي للمسامير.

وفي النهاية، خلال فترة قصيرة نسبيًا، سيلاحظ المتفرجون كيف يتحول لون مسامير الزنك من اللون الفضي الطبيعى لتصبح أخضر زيتونية ثم تستمر العملية حتى يصل الأمر لتحويل معظم مادته الأصلية وتحوله لشكل يشابه المكعب الأخضر الناعم. إنها دلالة واضحة على القوة الكبيرة لكيمياء الحياة اليومية!


عاشق العلم

18896 بلاگ پوسٹس

تبصرے