زين الدين يزيدان، الاسم المعروف عالمياً، ليس مجرد لاعب سابق لكرة القدم، ولكنه أصبح رمزاً من رموز الرياضة العالمية. ولد هذا اللاعب الفرنسي الجزائري الأصل في 23 يونيو 1972 في مارسيليا بفرنسا. بدأ مشواره مع كرة القدم منذ الصغر عندما انضم إلى نادي كانتي-إيكس آن بري.
أثبت زيدان موهبته الواضحة خلال مسيرته الاحترافية التي امتدت ما يقارب الـ18 عامًا. لعب لصالح عدة فرق بارزة منها بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، ويوفينتوس الإيطالي، قبل الوصول لأعلى مستوى بلوغه وهو ريال مدريد الإسباني. يُعتبر زيدان أحد أكثر لاعبي خط الوسط تأثيراً في تاريخ لعبة كرة القدم.
كان لزيدان تأثير كبير خارج الملعب أيضاً. بعد اعتزاله كلاعب، عاد إلى ريال مدريد لتولي تدريب الفريق، وكان لديه سجل حافل بالإنجازات بما فيها الفوز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية بين الأعوام 2016-2018. كما نال العديد من الجوائز الشخصية مثل جائزة الكرة الذهبية عام 1998 وجائزة الفيفا لأفضل لاعب مرتين.
بالإضافة لذلك، ترك بصمة واضحة في كأس العالم 2006 حين قاد منتخب فرنسا للتقدم نحو النهائي ضد إيطاليا. الرغم أنه لم يتمكن من تحقيق البطولة بسبب خسارة ركلات الترجيح، إلا أنها كانت واحدة من أكثر المباريات مشاهدة وتذكرًا عبر التاريخ.
بغض النظر عن الجانب الرياضي، فإن شخصية زيدان ودوره الإنساني جعل منه معبود لدى الجماهير حول العالم. إنه مثال حي لما يمكن للإنسانية والقوة الروحية أن تحققها حتى في المنافسة الشديدة للرياضة الاحترافية.