ماء البحر الميت، ذلك الأحواض الملحي الفريد الواقع بين فلسطين والأردن، ليس مجرد معلم طبيعي ملفت فقط، ولكنه أيضًا مصدر هائل لفوائد صحية لا تعد ولا تحصى. غني بمجموعة مذهلة من المعادن والأملاح بما في ذلك الكالسيوم، المغنيسيوم، المنغنيز، وأكسيد الألومنيوم، أصبح ماء البحر الميت وجهة مشهورة لعلاج مختلف المشاكل الصحية.
ومن أبرز استخداماته هو دوره في علاج أمراض الجلد المختلفة كالصّدفية وحَبِّ الشَّباب والروماتيزم. أثبتت الدراسات أنه يساعد على منح البشرة نعومة ورطوبة مثالية، مما يساهم في إيقاف علامات الشيخوخة المبكرة ومنع ظهور التجاعيد. بالإضافة إلى ذلك، فإن محتواه الغني بالأيونات المعدنية يساعد على تنظيم نشاط الجهاز العصبي وتعزيز وظائف الدماغ بشكل عام.
بالإضافة إلى هذه الفوائد العامة، يعد ماء البحر الميت مفيدًا أيضًا لصحة العظام والأسنان بسبب وجود البوتاسيوم فيه. يمكن للسباحة في مياهه العميقة تحفيز العضلات وتقوية عضلات القلب وخفض ضغط الدم بينما تعمل على تقليل مستويات الكوليسترول في الدم.
أمّا بالنسبة لطين البحر الميت، فهو فعال للغاية في تنظيف عميق للبشرة وإزالة الخلايا القديمة وتحسين مرونة الجلد وتجديده. كما يعمل الطين على مقاومة ظهور علامات الشيخوخة والبقع الجلديّة مثل النمش والحبوب، ويكون له تأثير مضاد للفطريات ويعزز صحة عظامك.
بالنسبة لأولئك الذين يفكرون بزيارة البحر الميت والاستمتاع بفوائده العلاجية، هناك بعض النصائح المهمة الواجب اتباعها قبل الزيارة وبعدها. من الضروري التأكد من عدم وجود أي جروح جلدية مفتوحة لتجنب الشعور بألم أثناء السباحة. كذلك تجنب ملامسة عينيك مباشرة بالمياة المالحة لحماية الرؤية ولمنع تهيج العينين. حافظ دائماً على مراقبة الأطفال الصغار لمنع تعرض بشرتهم الحساسة للأذى الناجم عن كثافة املاح الماء المرتفع فيها. وفي النهاية، تأكد من تخزين جزء صغير من الماء والطين للاستخدام المستقبلي داخل المنزل للحصول على نفس فوائدهم المفيدة لبشرتك وصحتك العامة.
