التقويم الميلادي، المعروف أيضًا بالتقويم الغريغوري، يحمل اسمه تكريمًا للإصلاحات التي أجراها البابا غريغوريوس الثالث عشر عام 1582 ميلادية. ويُعرف هذا التقويم بتصحيح الأخطاء الطفيفة في نظام تقويم يوليوس، والذي كان يستخدم منذ عهد الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر قبل ذلك بحوالي ستة قرون.
تعديل التقويم جاء نتيجة لتحسين دقة حساب دورات القمر حول الأرض ودوران الأرض حول الشمس. إذ وجد العلماء أن العام الشمسي الحقيقي أقصر بنحو ١١ دقيقة و١٤ ثانية مقارنةً بما يقترحه التقويم اليولياني القديم. وبالتالي، فإن إضافة يوم واحد إلى السنة كل أربع سنوات متتابعة - وهي قاعدة تُعرف الآن باسم سنة كبيسة - لم تكن كافية لإعادة التأقيت مع حركة الكواكب بدقة كاملة.
كان تغيير النظام ضرورة ملحة إذ بدأ الاختلاف بين موعد عيد الفصح وفق التقويم المسيحي ومواقفه الفلكية يتفاقم بشكل مستمر. فبحلول القرن السادس عشر، كان هناك حاجة ماسة لإيجاد حل لهذه المشكلة الدينية والفلكية معاً. هنا يأتي دور البابا غريغوريوس الثالث عشر بإدخاله لتغييرات جوهرية زادت خلالها مدة التسعينيات القرن الـِستينَ إلا أحداثها الثلاثة الأخيرة والتي جعلتها تساوي ثلاثمائة وخمس وأربعون يوماً مُتوالياً مما أدى للقضاء تماماً على الفرق الزمني المتراكم عبر القرون الماضيه .
وبذلك أصبح لدينا اليوم ما يعرف بالتاريخ الميلادي أو الغريغوري ليحل محل سابقه ويصبح المعيار المعتمد عالمياً لحساب الوقت وتنظيمه حتى وقتنا الحالي.