مصادر الإضاءة التاريخية: قبل عصر الكهرباء

قبل ظهور الكهرباء كوسيلة رئيسية للإضاءة، اعتمد الإنسان عبر العصور المختلفة على مجموعة متنوعة من الوسائل لتوفير الإضاءة اللازمة لأعماله اليومية وحياته

قبل ظهور الكهرباء كوسيلة رئيسية للإضاءة، اعتمد الإنسان عبر العصور المختلفة على مجموعة متنوعة من الوسائل لتوفير الإضاءة اللازمة لأعماله اليومية وحياته الاجتماعية. هذه الأنظمة كانت بسيطة ولكنها فعالة وفقاً للمعايير التقنية آنذاك. إليكم بعض الأمثلة البارزة لهذه الطرائق القديمة:

  1. الشموع: واحدة من أبسط وأقدم أشكال النيران التي استخدمتها البشرية لإنتاج ضوء خافت ومريح. وكانت الشمع المصنوع من مواد كالدهون الحيوانية والنباتات شائع الاستخدام خصوصاً خلال الليل وفي البيئات الداخلية.
  1. الفوانيس: وهي عبارة عن حاويات مصنوعة عادةً من الزجاج أو الفخار تحتوي على نار مشتعل تتضمن شموعا أو كميات صغيرة من الوقود مثل الزيت النباتي أو الدهن. تم استخدام هذه الفوانيس بشكل كبير في المنازل والمباني العامة للحصول على مصدر إضاءة محمول ومتعدد الاستخدامات نسبياً.
  1. الأضواء اللاجعة: رغم أنها ليست ذات فاعلية كبيرة مقارنة بالشموع والفوانيس، إلا أنها قدمت بديلاً فعالاً عند عدم توفر المواد اللازمة لصنع الشموع أو الفوانيس. يتألف هذا النوع من الأضواء من قطعة خشبية تُشعَل ثم يتم لفها بخيوط القطن المنشورة مما ينتج عنه وهج أساسي يساعد في الرؤية أثناء الظلام.
  1. **المصابيح النفطية*: ظهرت مصابيح النفط في القرن الثامن عشر بعد اختراع الصفيحة الحديدية المضغوطة والتي سمحت بتخزين وتوزيع زيت الفيول بطريقة أكثر نظافة وكفاءة. كان للنفط مزايا عديدة بما فيها قدرته على الاحتراق لفترة طويلة وبشكل متوازن بالإضافة إلى إمكانية إعادة ملئه عدة مرات بنفس القدرة التشغيلية.
  1. **القناديل الغازية*: تعتبر أحد الاكتشافات الرئيسية بمجال الإنارة الحديثة قبل التحول نحو الطاقة الكهربائية مباشرة. فقد أدى تطوير تركيبات غاز المدينة في المدن الأوروبية الكبرى خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر إلى حلقة جديدة تمامًا تعالج قضية نقص وسائل توليد الضوء الآمنة والقوية بدرجة معينة بالمقارنة مع ما سبقه منها سابقاً من طرق إنتاج الضوء الطبيعية وغير الطبيعية كذلك! وقد ساعد ابتكار أجهزة تشكيل وتوزيع هواء الهيدروكربونية -وهو الغاز المستخدم أساسا حينئذٍ- بأنظمة نقل موحدة وصغيرة الحجم؛ ما سهل عملية تسويقه واستخدامه بين عامة الناس نظرًا لحجمه قابل للتعديل ولحموليته الخفيفة نسبيًا أيضًا مقابل مثيلات أخرى مستعملة قديما كتلك المطروقة سابقا ذِكرُها بالأحاديث السابقة اعلاه هنا..

وفي النهاية، فإن كل تلك الأفكار والإبداعات الهندسية قد مهدت الطريق لجيل جديد مميز لمنظومات إنارتنا المعاصرة كما نعرفها الآن مدعومة بمصادر طاقة كهربائية تتمتع بكفاءة عالية وحداثة غير مسبوقة لدى البشر الجدد الذين يستمتعون بفوائدها المتزايدة باستمرار منذ بداية القرن الماضي وما بعد ذلك حتى يومنا الحالي...


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات