يعتبر الاحترام والتقدير ركيزتين أساسيتين في بناء علاقات صحية وإيجابية بين الأفراد. فالاحترام يُعدّ محوراً رئيسياً لتفاعلاتنا اليومية؛ إذ ينبع من تقدير الذات واحترام الآخرين لما هم عليه من قيم وصفات فريدة. إن فهم وتعزيز مفهوم الاحترام له تأثير كبير على كيفية رؤيتنا للعالم ونظرتهم لنا.
تعريف الاحترام والتقدير:
يمكن تعريف الاحترام والتقدير بأنه الانطباع المعبر عنه تجاه شخص ما أو شيء ما نتيجة لما لديه من خصائص وجدارة تستحق التعظيم والتقديس. إنه انعكاس لقرار داخلي برفض التصرف بطرق تنكر كيان وعزة الغير. يحتفي الاحترام بالتنوع ويُظهر الامتنان للقيم المشتركة التي تربط المجتمع البشري سوياً. إنها علامة واضحة على الاهتمام الحقيقي والرغبة في التواصل المحترم مع العالم من حولنا.
أشكال مختلفة للاحترام والتقدير:
يتجلى الاحترام بعدّة أشكال حسب دوافعه وظروف التطبيق العملية. يمكن تصنيف تلك الأشكال كالآتي:
- الاحترام المبني على الخوف: غالباً ما نشهد حالات يتم فيها احترام الأشخاص بسبب قوة نفوذهم بدلاً من تقدير صفات شخصية حميدة لديهم. قد يقوم المرء بتقديم الولاء خشية العقوبات أو حرصاً على المنافع الشخصية أكثر مما يرجع لعاطفة صادقة للتبجيل والثناء. مثال ذلك موقف طاعة الرؤساء في العمل بحسب شروط استخدام سلطتهم أو مخاطر الفصل من الخدمة.
- الإقرار المتجذر برسالة أخلاقية شاملة: يأخذ هذا الجانب منحنى مختلف تمام الاختلاف عنه سبق ذكره آنفاً حين تُستمد جذور الشعور بالإعزاز والإجلال للشخصيات الأخرى ممّا يدفع بالإنسان لإظهار احتراماً متبادلاً لهم مقابل حسن تعاملهم معه سابقاً. وهذا المنطلق يرتكز براثنه على نظرة شمولية ترى الجميع كأسرة واحدة تجمعها روابط دم جوهرية تسمو فوق كل اعتبار. ومن ثمَّ، يسعى الفرد لتحقيق العدالة والحفاظ عليها ضمن دائرة اجتماعية واسعة تشمل كافة أفراد الجنس البشري بلا استثناءs بدون تمييز مهما اختلفت خلفياتهم الثقافية والفكرية والجغرافية والمعنوية كذلك!
- الثناء لشيء أعلى وجوداً وغاية: وهناك نوع ثالث ظاهر لمن كان ذا هدي روحي بخصوص الموضوع المطروح حديثاً والذي يهدف لنشر روح الثناء نحو عالم الاجتماع العام بما فيه النباتات والأرض وما خلفهما والتي تعد جزءً أصيلًآ لمكونات كون سماوي متكامل ومتداخل فيما بين جوانبه المختلفة المقدسة لدى مؤمنيه المؤصل عقائدياً منذ القدم. وقد عبر بذلك العديد ممن عرفوا بالحكمة والعلم خاصة خلال القرون الزاهرة للتاريخ القديم والمعاصر منها أمثال "ابن رشد" وابن عربي أيضًا حيث اعتبرا الطبيعة كتعبير حي عن قدر الله عز وجل وأسمياه الحق المتعال في مظاهر خلابه الشاملة لكل صنفاياة مخلوقاته الشهيرة والمخفية أيضا!.
إن التفكير بالأمر وفق منظور شامل كهذا سيرشد حتما نحو إدراك أهمية التحاور بنبرة حسنة مع جميع عناصر البيئة المقربة سواء كانت بشرية وليست مجرد ذات حياة بذاتها ولكن تمتلك القدرة علي اكتساب الأحساس والاستشعار أثناء التأثير خارج حدودافضيلة داخل منظومة بيئية دقيقة للغاية! وفي نهاية الأمر ستكون تلك التجربوة الرحمانيوم بمفردا مفادها النهائى تاكد فرضية صدقت مقولة : لو احترمت خلق الأرض ولو قليلا.......!! فلربما تحادث قلبك يومض بواسع رحمة واستجابة لصوت اternal .
ولذلك تجدر بنا هنا التذكير مجدداً بأننا مطالبون دوماً بالسعي لأجل ترسيخ المزيد من تقوى النفس تجاه علاقتنا الفردية وجماعيتها عند التعامل بإخلاص مليء بالمروءة أمام عين كل فرد قابل للتقليد وسط مجتمعات مختلفة الطبائع ويتنوع نشاط وسلوكية أفراده لكن هدفه واحد يقود إلي طريق الحق والخير والسعادة العامة !!